استقبل وزير الخارجية الفنلندية، السيد بيكا هافيستو، وفد من مجلس سوريا الديمقراطية في مبنى الخارجية بالعاصمة هلسنكي، أمس السبت، حيث بحثا سبل التسوية السياسية للأزمة السورية والعديد من الملفات الثنائية الأخرى.
وكان وفد «مـسـد»؛ ضم كل من رئيسة الهيئة التنفيذية، إلهام أحمد، وجهاد عمر الرئيس المشترك لهيئة الإدارات المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
بحث اللقاء كيفية دفع العملية السياسية وتحقيق التقدم في مسار تسوية الأزمة السورية وفق المقررات الدولية ودور جمهورية فنلندا في هذا الاتجاه.
وأخذ الملف الإنساني وإدخال المساعدات حيزاً مهماً من لقاء الخارجية الفنلندية مع «مـسـد»، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق شمال وشرق سوريا عبر الحدود والخطوط وأن يكون هناك توزيع شامل للمساعدات على كامل الجغرافية السورية.
ومن ضمن الملفات التي بحثها الجانبان؛ ملف ممارسات تركيا ومرتزقتها في المناطق المحتلة وتهديدها لحياة السكان في مناطق شمال وشرق سوريا عبر قطعها للمياه عن أكثر من مليون شخص وقطع تدفق مياه نهر الفرات، حيث شدّد الوزير هافيستو على ضرورة تحرك الأمم المتحدة في هذا الملف.
وخلال استعراض الجانبان لنموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أبدى وزير الخارجية الفنلندية أعجاب بلاده بالتقدم الذي حققته هذه البقعة من سوريا، وبالتحديد في مجال الانفتاح على دور المرأة وتمكينها وإشراكها في كافة المجالات بشكل واسع.
ونال قطاع التعليم ومناهج التدريس في الإدارة الذاتية، مساحة من النقاش في اللقاء الذي جمع «مـسـد» بوزارة الخارجية الفنلندية، حيث بحثا سبل العمل على تطوير القطاع التعليمي في شمال وشرق سوريا وصولا للاعتراف الرسمي بالمناهج المعتمدة من قبل المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم.
إلى جانب وزارة الخارجية؛ التقى وفد «مـسـد» مع المبعوث الفنلندي الخاص، السفير يوسي تانر، والعديد من النواب والسياسيين والمؤسسات الفنلندية ذات الاهتمام.
وتعد جمهورية فنلندا من الدول المهتمة بملف محاربة الإرهاب ومعالجة آثاره ودعم الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث سبق أن زار وفد من الخارجية برئاسة المبعوث يوسي تانر، مناطق شمال وشرق سوريا، في ديسمبر 2020، والتقى خلالها بـ «مـسـد» ومسؤولي دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية.
