صرح هاني الجمل مدير مركز الكنانة للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مهمة الحفاظ على هوية عفرين وتراثها الحضاري والإنساني واجب ومهمة رئيسية على عاتق المثقفين العرب.
وشارك الجمل في فعاليات ملتقى الحوار الدولي حول “عفرين بين الاحتلال التركي والمصالح الدولية” ، إلى جانب العديد من السياسيين والحقوقيين العرب عبر برنامج الزووم.
وقال الجمل أن “الاحتلال التركي لعفرين جعلها بؤرة عدائية في المنطقة” مشددا على ضرورة قيام المثقفين العرب من مختلف البلدان بدرو فاعل للحفاظ على الهوية الذاتية وتوثيق التراث الإنساني فيها وفضح الجرائم المرتكبة بحق أهلها في ظل الصمت الدولي.
كما نوه الجمل إلى ضرورة الحشد الشعبي وفضح الجرائم الإنسانية التي يقوم بها الاحتلال التركي في عفرين عبر الوسائل الإعلامية وإقامة المهرجانات واللقاءات وحتى الزيارات الميدانية ومناشدة المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني عربياً وعالمياً “لمواجهة شبح التجريف “.
وأشار الباحث للممارسات الممنهجة من قبل الاحتلال التركي تجاه عفرين وسعيه القديم الحديث لضمها لتركيا “تركيا أعلنت هدفها التصدي للمجموعات الكردية وحماية حدودها مع سوريا ولكن التاريخ القريب البعيد يفصح عن نقيض ذلك ” حيث استشهد الجمل بتصريح وزير الدفاع التركي حين تحدث عن تبعية عفرين للأراضي التركية وفقاً للميثاق الذي تستند إليه تركيا حتى تثبت أنها لم تخسر عفرين بالحرب العالمية إنما أجبرت على التنازل عنها بموجب اتفاقية لوزان عام 1923.
وتطرق مدير مركز الكنانة للدراسات للأعمال العنفية والتغييرات “الاحتلال التركي سعى منذ عدة أعوام لتغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية إضافةً للتغيير الديموغرافي وزيادة عمليات الخطف والقتل وتعرض المدنيين للاختطاف المتكرر بغية الفدية التي يصفها المسلحون ب التجارة المربحة”.
ووصف الجمل أن “وضع النساء هو الأسوء في تلك المناطق حيث وثقت العديد من حالات القتل والاغتصاب فضلاً عن الاعتداءات التي تحدث بالعلن ” إذ لم تقف عند هذا الحد بل شملت البشر والشجر والحجر من خلال سرقة وتدمير المواقع الأثرية وتضيق الخناق على السكان الأصليين وبناء المساجد في قرى الإيزيديين وبناء أكثر من 18 مستوطنة من قبل جمعيات الإسلام السياسي بوتيرة متسارعة وتشجيع تركي الأمر الذي “يكرس واقع الاحتلال التركي لعفرين ويمهد ضمها له فيما بعد” وفق ما ذكره الجمل.
وفي ختام مداخلته دعا الجمل لدعم المبادرات التي دشنت في الفترة الأخيرة سواء داخل عفرين او خارجها من أجل إطلاق حملات لمقاضاة أردوغان والمرتزقة الذين زرعهم في هذه المناطق حتى يحقق أغراضه الاستعمارية.