بدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية؛ أجتمع اليوم الخميس 16حزيران/يونيو، عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات المهتمة بالشأن العام؛ في ندوة حوارية لبحث مفهوم “اللامركزية وضروراتها ونماذجها”، وذلك في حي الشيخ مقصود بحلب.
بحثت الندوة الجذر التاريخي لـ “اللامركزية” في سوريا وتشكل الدولة السورية، حيث أشارت عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، فاطمة الحسينو، إلى اللامركزية كانت موجودة في سوريا ونظام الحوكمة وأن الجذور الأولى لـ اللامركزية تعود إلى مرحلة تأسيس المملكة السورية واعتماد أول دستور للبلاد والذي عرف وقتها بدستور فيصل.
خلال حديثها تطرقت الحسينو إلى مفهوم اللامركزية وضروراتها ونماذجها من حيث (اللامركزية الإدارية والسياسية والديمقراطية).
وتابعت “الإدارة الذاتية هو تجسيداً إدارياً لمفهوم اللامركزية الديمقراطية، وتنظم نفسها ضمن آليات وصلاحيات كجزء من النظام الإداري السوري العام”.
ختاماً أكدت الحسينو على أن “الانتقال إلى نظام لامركزي يحمل الصفة الديمقراطية ويحتاج إلى جهود كبرى يتم خلالها تعميق مستوى الثقافة السياسية، ويتطلب تكييف المناهج التعليمية والثقافية والإعلامية نحو إرساء مفهوم المواطنة الديمقراطية التي ستؤثر في جميع مجالات الحياة، وفي كيفية المشاركة والتمثيل السياسي”.
ورأى المشاركون من الأحزاب والشخصيات الحقوقية والسياسية أن الحالة السورية باتت من الضروري أن يبحث السوريون شكل الحوكمة المستقبلية بعد فشل النظام المركزي. وتطرقوا من خلال مداخلاتهم إلى مفهوم اللامركزية وأكدوا بأن اللامركزية ضرورة ملحة في سوريا التي تحتاج توحيد لغة الحوار ودعم المسار اللامركزي لتعزيز مشاركة كافة المكونات والأطراف السورية في البناء والتنمية والاستقرار.