دعا اجتماع المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية؛ السوريين إلى العمل على تعزيز التقارب وتبني مقاربات وطنية تنسجم مع الحالة السورية والمرحلة التي تمر بمنعطف خطير في ظل التهديدات التركية واحتلالها لأجزاء واسعة من البلاد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجلس الرئاسي، اليوم الاثنين 27 حزيران/يونيو، في مدينة الحسكة بحضور أعضاء المجلس من المكونات السياسية والفعاليات الاجتماعية في الداخل وعبر تطبيق زووم من الخارج.
ورأى الاجتماع أن وحدة البلاد ومستقبلها تواجه مخاطر جدية وحقيقية على إثر إصرار الحكومة التركية إنجاز مشروعها التوسعي على حساب السوريين وجغرافيتهم.
وناقش الاجتماع التطورات الدولية والإقليمية، حيث إن دولاً إقليمية في مقدمتها تركيا سعت بكل جهدها لاستغلال الأزمة الأوكرانية بهدف تغيير الواقع الجيوسياسي على الأرض واحتلال المزيد من الأراضي السورية ونسف اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة في عام ٢٠١٩ لفرض واقعٍ جديد.
وبيّن الاجتماع أن إصرار حكومة دمشق على رفض الحل السياسي واحترام إرادة السوريين يزيد من جدية مخاطر التهديدات التركية، في الوقت الذي يفترض أن يجتمع كلمة السوريين على حد سواء، معارضة وموالاة، لمنع تقسيم البلاد واحتلال المزيد من الأراضي.
وأكد أعضاء المجلس على أهمية مسار الحوار والتفاوض بين السوريين لحل كافة القضايا والأزمات وهو المسار الذي يُجنب السوريين ويلات الحرب ومآسي الهجرة والنزوح التي عانى منها السوريين على مر عقد من الزمن.
وقدم الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، خلال الاجتماع إحاطة شاملة حول موقف قواتهم من التطورات الميدانية والخروقات التركية ومرتزقتها لاتفاقات وقف اطلاق النار واستهدافها للمدن والقرى الآمنة.
وأكد الناطق الرسمي باسم «قـسـد» على استمرار التعاون بين قواتهم وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والتنسيق المستمر لحفظ أمن واستقرار المنطقة ومنع عودة الإرهاب.
كما نظر الاجتماع في طلبات الانتساب الواردة من أجل الانضمام لمجلس سوريا الديمقراطية إضافة لمناقشة قضايا تنظيمية وأنشطة المجلس وممثلياته في الخارج.