أقام مجلس سوريا الديمقراطية، الأحد ٣ تموز/ يوليو، ندوة حوارية تحت عنوان ” التهديدات التركية والتحولات الجارية في المنطقة ” بحضور مجموعة من السياسيين والشخصيات السورية والمثقفين وعدد من أفراد الجالية في العاصمة النمساوية فيينا.
استهلها رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية بالحديث عن مسار التدخلات العسكرية التركية في الأراضي السورية واحتلالها للمناطق السورية بدءاً من جرابلس والباب واعزاز وعفرين وراس العين وتل أبيض مشيرأ بأن ” التوقيت الأخير للتهديدات التركية جاء مع الحرب الروسية الأوكرانية بطريقة الابتزاز لروسيا والغرب “.
ونوه درار ” تركيا تجاورت مع تنظيم داعش دون اعتباره مهدداً لأمنها وتعاونت معه وفتحت معبر تل أبيض أمام عناصره أثناء تحريرها وظهورهم أثناء احتلال عفرين بهيئة مختلفة”.
كما استعرض الرئيس المشترك للمجلس التصريحات الإعلامية التركية والروسية والأيرانية وقام بتحليلها واستنباط نقاط التناقض في تصريحات الرئيس التركي وادعاءاته بعملية كبيرة لكنها ظهرت في حدود تل رفعت وقد لا تحصل وقوله ” آمل أن نتمكن من تنفيذ العملية عندما يحين الوقت ” ولذا تساءل درار” ما هو السر وراء هذه الفرملة بعد العودة من اجتماع الناتو”.
وحول مشروع المنطقة الآمنة وإعادة توطين اللاجئين أفاد درار ” بأنه شعار فارغ فتوطين اللاجئين يحتاج لأماكن وبيوت وإمكانات وأمن حقيقي وحدود متجددة بالإضافة إلى الرفض الشعبي من الأهالي وحتى من قبل أطياف من المعارضة”.
واختتم رياض درار كلمته بذكر تقييم للأوضاع التركية الداخلية وتخبط سياساتها وأكد بأن ” خطوة الحل السياسي هو اتحاد الشمال بإدارتين لا مركزيتين شرقاً وغرباً يمكن لتركيا أن تكون ضامنة فيه مع دول التحالف الدولي والاستفادة من الإعمار والإنعاش بدلاً من التلاعب بالشعب تهجيراً وتشريداً وتخريباً وإفقاراً”.
بدورهم ناقش الحضور وأغنوا الندوة بالمداخلات التي تحدثت إعادة تمثيل الثورة السورية واستمرار وجود الإدارة الذاتية والمساعي السياسية للتوافق بين السوريين وفق القرار 2254 وأن المشروع الديمقراطي هو مشروع جماهيري لكل السوريين.