عقد منتدى حلب الثقافي يوم الجمعة ٥ آب/اغسطس لقاء حواري بين القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية ووفد من مجلس سوريا الديمقراطية.
ناقش اللقاء الحواري في جلسته الأولى موضوع الهوية الوطنية الجامعة، حيث تحدث عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية، علي رحمون، عن الواقع السوري وما يعيشه المجتمع من انقسام وتمزق واستقطاب سياسي واجتماعي وثقافي وجغرافي، وعزا ذلك لعدم وجود هوية وطنية لسورية منذ تأسيسها كدولة وتطرق للحديث عن مفهوم الهوية وأشكالها المجتمعية والدولة القومية والهوية القومية الأحادية.
كما تحدث عن المحطات التاريخية للهوية الوطنية في سوريا مشيرا الى غياب هوية واضحة منذ تأسيس المملكة السورية في 1920 بسبب التغييرات الكبيرة الحاصلة في الجغرافيا وبنية الحكم والتوزيع المناطقي، مروراً بمرحلة الانتداب الفرنسي وحكم البعث وأخيراً مرحلة ما بعد 2011.
وأشار رحمون إلى القمع والاستبداد المحلي والمناطقي الذي مارسه السلطة في دمشق طيلة العقود الماضية وتحول الحراك الشعبي سنة 2011 من صراع سياسي-اقتصادي إلى صراع طائفي أنتجت دماراً وتفسخاً اجتماعياً.
كما أوضح أهمية الهوية الوطنية السورية الجامعة من إنهاء حالة التشرذم الهوياتي في سوريا ومدخل للسلم الأهلي والتعايش إضافة لحلها للقضايا المتراكمة خلال العقود الماضية.
وأكد بأنه يجب إعادة بناء البنية التحتية الاجتماعية والمادية في سورية واعادة هيكلية التعليم إضافة لإنشاء خطاب سياسي وإعلامي جديد يتبنى مفهوم الهوية الوطنية السورية الجامعة، وإنشاء لجان للسلم الأهلي.
وخلال الجلسة الأول جرت العديد من النقاشات الأخرى التي أشارت إلى ضرورة العمل على منح جميع الهويات والقوميات السورية حقوقها ضمن إطار ديمقراطي تشاركي يحمي حقوق جميع السوريين بكل أطيافهم لتجاوز الأزمة والمضي نحو مستقبل مشرق.