نظّم مجلس سوريا الديمقراطية؛ ندوة حوارية حول مفاهيم الهوية الوطنية الجامعة واللامركزية في بلدة الهول شرقي الحسكة بشمال وشرق سوريا، وذلك بحضور فعاليات وشخصيات سياسية واجتماعية ووجهاء العشائر.
سلطت الندوة في محورها الأول الضوء على مفهوم الهوية الوطنية الجامعة التي يسعى للم شمل السوريين وتكون مظلة يجمع التنوع الإثني والثقافي والديني والمذهبي والقومي والطبقي في سوريا على أسس المواطنة الحقيقية.
تحدث خلالها صبري سلمو، عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي، عن الهوية السورية وأشكالها ومراحلها وأهمية بناء هوية جامعة تحتضن التنوع والتعدد وتنبذ التمييز والاقصاء بكافة أشكالها.
وأشار سلمو أن أزمة الهوية قضية مركزية لأي حوار حول الحل الجذري والشامل في سوريا وبدون هوية وطنية جامعة لايمكن أن يكتب النجاح لأي مسار يسعى لحل الأزمة السورية في ظل حالة التشرذم والتشتت التي تعاني منها سوريا.
بينما ناقش المحور الثاني مفهوم اللامركزية وشكل الحكم المستقبلي في سوريا، حيث تحدث عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، الدكتور حسين عزام، عن اللامركزية وتاريخها في سوريا.
وقال إن “الأزمة البنيوية التي يعاني منها البلاد سببها المركزية الاستبدادية الحاكمة في سوريا وهي التي أوصلت البلاد إلى حالة يرثى لها من الناحية الاقتصادية والسياسية والإدارية والاجتماعية والثقافية”.
وأضاف عزام أن سوريا بحاجة للامركزية وزادت ضرورة تطبيقها الحالة التي وصلت لها البلاد بسبب الأزمة.
وطرح أشكال اللامركزية ونماذجها المطبقة في المنطقة والعالم، كما تحدث عن ضروراتها ومبادئها الأساسية، وعدها عزام -أي اللامركزية- ضرورة وضمان لوحدة الجغرافية السورية.
وشارك الحضور من سياسيين وعشائر بآرائهم حول أهمية حضور مشاريع وطنية تراعي الحالة السورية وتتماشى مع تطلعات الشعب السوري وتحقق التشاركية الفعلية التي حرم منها السوريون وخاصة أبناء المناطق الشرقية طيلة العقود الماضية.