انطلق اليوم أعمال اللقاء الحواري النسوي السوري الذي ينظمه منتدى حلب الثقافي، الجمعة 28 تشرين الأول /أكتوبر، تحت عنوان “المرأة والتحول الديمقراطي في سوريا” وذلك في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.
واجتمع طيف واسع من الشخصيات النسوية السورية لبحث قضايا عدة أبرزها الهوية الوطنية السورية الجامعة ودور المرأة السورية في التحول الديمقراطي نحو اللامركزية وذلك بمشاركة أكثر من 55 شخصية نسوية من مختلف المحافظات والمناطق السورية إلى جانب مشاركة الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، وممثلة عن منسقية مكاتب المرأة بمسد، منال حج علي، فضلاً عن مشاركة ممثلات عن الأحزاب السياسية والفعاليات النسوية.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من قبل الإدارة المشتركة لمنتدى حلب الثقافي، ليلى خالد، والتي تحدثت من خلالها عن أهمية هذا اللقاء في ظل الاوضاع المتأزمة والصعبة في سوريا سياسياً واقتصادياً واجتماعاً وتبعاتها على كل أفراد الشعب السوري.
وتابعت “الخلافات والتناقضات الدولية تنعكس على الهوية وتُعطّل المسار الوطني والعمل على التوافقات الوطنية، ما يؤجج الصراع داخل الوطن، وظهر ذلك جلياً في الأزمة السورية لذلك ارتأينا كجهة ثقافية إلى عقد هذا اللقاء ومناقشة القضايا البنيوية والجوهرية لتقوية الجبهة الداخلية ولإضعاف حجة التدخلات الخارجية “.
وتحدثت “ليلى” عن الرؤية التطلعية للمرأة ودورها التاريخي في تشكل الهويات الوطنية، كما قالت “لا يمكن استبعاد المرأة من إعادة بناء الهويات الوطنية في عصرنا الحديث، وهذا اللقاء يهدف إلى لإعادة التاريخ لمساره الطبيعي بما يتعلق بدور المرأة التاريخي وريادة المجتمع”.
ومن المقرر أن تستمر أعمال اللقاء الحواري النسوي على مدار يومين متتاليين، حيث سيناقش من خلالها حول الهوية الوطنية السورية الجامعة، ودور المرأة في التحول الديمقراطي نحو اللامركزية.
والجدير ذكره أن منتدى حلب الثقافي قد عقد لقاء حلب التشاوري في 5 -6 آب/أغسطس، ضم 35 مندوباً وشخصية من مختلف المحافظات السورية من مثقفين وكّتاب إلى جانب سياسيين ودبلوماسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من القوى الوطنية الديمقراطية.