نشط مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بالآونة الأخيرة لإقامة ندوتين في مدينة قامشلو أقصى شمال وشرق سوريا ومنطقتي تل حميس والهول بريف المدينة الجنوبي وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأحزاب السياسية وبحضور العشرات من أبناء تلك المناطق وما حولها من ممثلي أحزاب وحركات سياسية ومنظمات المجتمع المدني ومثقفين وكتاب وحقوقيين.
حملت الندوات عدة محاور كان أبرزها رؤية الأحزاب لحل الأزمة السورية ومآلاتها وطرح مبدأ اللامركزية كشكلٍّ مستقبلي للدولة السورية بالإضافة لتناول التصعيد العسكري بين الجماعات الجهادية في إدلب وعفرين خصوصاً.
عقدت الندوة الأولى في بلدة تل حميس بالتنسيق مع حزب البناء والتطوير السوري حيث قامت داريا رمضان عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا بتقديم لمحةٍ حول تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية وأعماله وأهدافه إذ قالت: ” مسد هو إطار وطني ديمقراطي سوري حمل على عاتقه تحقيق تطلعات الشعب السوري في التغيير والتحول الديمقراطي الشامل وتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين وضمان حقوق المرأة “.
كما طرحت رمضان ورقة حول مبدأ اللامركزية ووضحت أنها الحل الأنسب للحفاظ على وحدة سوريا ومنعها من الانجرار نحو التقسيم ما حفز الحضور للنقاش والتساؤل عن كيفية شكل اللامركزية الذي يتلاءم مع المجتمع السوري آخذين بالاعتبار أن دستور الدولة السورية عام 1918 كان لامركزي وهو ما يعرف ب “دستور الملك فيصل”.
في حين ناقش محور الندوة الآخر الأوضاع السياسية السورية بشكل عام وصراع الفصائل الجهادية الراديكالية في إدلب وعفرين بشكل خاص وتداعيته والموافقة التركية لها وبهذا تحدث قانع الحران الأمين العام لحزب البناء والتطوير السوري وطالب الحضور بأن يكون هناك موقفٌ لكل مكونات المنطقة ومجابهة التحديات والصعوبات التي تواجه الإدارة الذاتية.
بينما كانت الندوة الثانية في حديقة القراء بمدينة قامشلو التي أقيمت بالتعاون مع الحزب اليساري الكردي في سوريا حول رؤية الأحزاب لحل الأزمة السورية والهوية الوطنية.
وتناولت الندوة الحوارية محورين أساسيين تحدث أولهما عن رؤية الأحزاب لحل الأزمة السورية وألقاه محمد صالح عبدو عضو المكتب السياسي للحزب اليساري وتطرقت المداخلات فيه لرؤى مختلفة ومواقف متعددة بغية الوصول لرؤية مشتركة للحل والتأكيد على مبدأ الحوار السوري- السوري لإنهاء الأزمة ومعاناة الشعب وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية.
من جانبه أكد محمد موسى الأمين العام للحزب اليساري الكردي في سوريا على ضرورة الوصول للحل السياسي في سوريا وتقبل الآخر ومد يد العون لكل الأطراف فعلى كل شخص يتنطع بالمسؤولية الدفاع عن الوطن وإيجاد الحلول والاعتراف بالآخر وفيما يتعلق بالحوار الكردي- الكردي أشار موسى أن لا بديل عنه لوحدة الصف الكردي فحل القضية الكردية في سوريا سيكون بإطار الحل الوطني السوري العام.
بدوره ألقى أزهر أحمد عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية كلمةً خلال الندوة الحوارية أشاد فيها بمساعي “مسد ” لتحقيق الحل الأمثل للأزمة السورية وبالمشاريع والرؤى التي تطرحها في سبيل تحقيق الديمقراطية وإنهاء المآسي.
يذكر أن مكتب العلاقات كان قد عقد ندوة أخرى مشابهة في بلدة الهول بالتعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي وهناك تحضيرات لندوات حوارية أخرى مشابهة في عدة مناطق سورية.