يحتفل العالم في كل عام بيوم المرأة العالمي المصادف في الـ 8 من آذار /مارس، أن تزامن يوم المرأة العالمي مع بداية الربيع، يعبر عن ديالكتيك العلاقة ما بين الطبيعة والمرأة حيث التجدد والتغيير وتباشير ولادة جديدة.
نحتفل هذا العام بيوم المرأة والعالم يشهد مخاضات عسيرة في ظل الفوضى الخلّاقة التي تسود العالم بأسره غير مستثناة أحد.عامٌ يحمل في جعبته الكثير من المستجدات والتطورات المتسارعة وحروب مستعرة وصراعات وأزمات، رسم لخرائط واستراتيجيات جديدة.
في ظل هذه الظروف الاستثنائية كانت للمرأة نصيب الأسد من العنف والانتهاكات والإقصاء والتهميش والتهجير والتمييز. بالمقابل كانت للمرأة دورٌ قيادي وريادي في مواجهة الأزمات والمشاكل والحفاظ على النسيج المجتمعي والسّلم الأهلي وحماية مجتمعها، وحقّقت مكتسباتٍ عظيمة على كافة الأصعدة وما زالت ماضية في مسيرتها النضالية.
مثلما كانت المرأة منذ فجر التاريخ مصدراً للإلهام والإبداع والخلق، كلنا ثقة بقدراتها في مواجهة الأزمات والمخاطر وابتكار حلول ورسم الاستراتيجيات، وتكون القوة الفاعلة في إحداث تحوّل ديمقراطي ووطني وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وحتى نتمكن من تحقيق ذلك، نحن في منسّقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ندعو كافة النساء بتوحيد الجهود والصفوف والعمل على تطبيق حقيقي لجميع القرارات والقوانين الدولية والإنسانية الخاصة بالمرأة والتي تضمن حماية حقوقها، وإلزام المجتمع الدولي للقيام بمسؤوليته حيال المرأة.
نحن كنساء سوريات عانينَ على مدار ثلاثة عشر عاماً من جميع صنوف الانتهاكات المنافية لجميع المواثيق والأعراف الدولية. سوريا لن تصل لبرّ الأمان وتتجاوز أزمتها ما لم يتم حلّ قضايا المرأة حلّاً عادلاً وشاملاً.
وكلّنا إيمان بقدرات المرأة السورية وجدارتها في مواجهة الأزمة السورية ولمّ شمل السوريين والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا أرضاً وشعباً.
بهذه المناسبة العظيمة التي تكلّلت بفضل التضحيات العظيمة التي قدّمتها المرأة عبر التاريخ وإلى يومنا هذا فإنّنا في منسقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية نتوجّه بأحر التهاني وأجمل التبريكات لجميع النساء وعلى وجه الخصوص السوريات، وفي الوقت نفسه نجدد العهد بالحفاظ على المكتسبات التي حقّقتها المرأة عبر مسيرتها النضالية واستكمال مسيرة النضال والتحرّر.
7 مارس\أذار 2024
منسّقية المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية
