في إطار جولة دبلوماسية، أجرى وفد رفيع المستوى من شمال وشرق سوريا محادثات مع أعضاء من البرلمان الألماني في العاصمة برلين.
ضم الوفد؛ الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الدكتور محمود المسلط، و السيدة إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، والدكتور عبد الكريم عمر ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا، وجوزيف لحدو مسؤول حزب الاتحاد السرياني في أوروبا، وخالد درويش ممثل الإدارة الذاتية في ألمانيا.
وعقد الوفد لقاءات منفصلة مع نيلز شميد وفرانك شابي عضوَي البرلمان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، والنائبة غوكاي اكبولوت عن الحزب اليساري المعارض، وذلك في مبنى البرلمان البوندستاغ.
استهل الوفد اللقاءات بتقديم إحاطة شاملة عن الواقع المتردي في سوريا بعد مرور ما يقارب عقد ونصف على الأزمة الدامية دون بوادر حلٍّ سياسي في الأفق. كما سلّط الضوء على تداعيات الصراعَين الدائرَين في أوكرانيا وفلسطين وانعكاساتهما السلبية على الوضع العام في سوريا بشكل عام، وعلى شمال وشرقها بشكل خاص.
كما تناول الوفد التطورات الميدانية الأخيرة في شمال وشرق سوريا، والتحديات الجِسام التي تواجهها الإدارة الذاتية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأبرَزَ بشكل خاص خطر تصاعد نشاط خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي المستفيدة من الهجمات التركية المتواصلة على المنطقة.
بحث اللقاء بإسهاب ملف محتحزي تنظيم “داعش” وضرورة محاكمتهم وفق الأعراف الدولية، إلى جانب الملف الشائك المتعلق بعوائل المقاتلين الأجانب في مخيمَي الهول وروج. وجدد الوفد التأكيد على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة تجاه هذا الملف المعقّد الذي يشكل تهديداً أمنياً متصاعداً.
وسلّط الوفد الضوء بشكل خاص على الهجمات التركية الممنهجة التي تستهدف البُنى التحتية والمرافق الخدمية في شمال وشرق سوريا، والتي تصل إلى مستوى جرائم حرب. هذه الهجمات تسببت في كارثة إنسانية حقيقية، حيث زادت من معاناة المدنيين العزّل وعرّضت حياتهم للخطر الشديد، كما دفعت بموجات نزوح جديدة في المنطقة.
كذلك أكد الوفد على أهمية تطوير وتعزيز شراكة استراتيجية بين الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وألمانيا في مجالات ذات اهتمام مشترك، كمكافحة الإرهاب والتصدي لتحديات الهجرة والتعاون في المجال الإنساني، فضلاً عن دعم العملية السياسية في سوريا.
