خلال الفترة الماضية، نظّم مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، العديد من ورشات العمل التي تناولت مفهوم اللامركزية، وفي السياق، أكد عبد الوهاب خليل عضو المجلس العام لـ “مسد”، أن الأزمة السورية قد مضى عليها أكثر من عقد من الزمان، وحتى الآن لم يتم التوصّل إلى حلول سلمية أو سياسية لها والسبب الرئيسي لهذه الأزمة كان النظام المركزي.
ومن أجل ذلك، أضاف خليل: “اعتمد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عبر وثائقه الرسمية ومبادئه الأساسية، نظام اللامركزية كضرورة وأداة للوصول إلى الحل السياسي في الملف السوري”.
مشيراً إلى أن لجنة التدريب والأنشطة في “مسد” أخذت على عاتقها طرح مثل هذه المفاهيم على الشارع من أجل خلق توعية سياسية تجاه مثل هذه المصطلحات.
وتابع قائلاً: “إن مفهوم اللامركزية بات ضرورياً، ولنصل إلى هذا المفهوم كان لا بدّ من عقد مثل هذه الورشات التدريبية لنشر ثقافة تقبل الآخر ونشر ثقافة اللامركزية والتعريف بماهيتها وكيفية إزالة هاجس الخوف من الآخر”.
ولفت خليل أن اللامركزية كمفهوم ليس لها تعريف أو مفهوم محدد ولكن بشكل عام يمكن القول بأنها تعني توزيع السلطات بين الإدارات (المركز والأطراف) وهي تعطي جميع الإدارات والمناطق المبادرة في القيام بأعمالها وواجباتها وبذلك يصبح الجميع شركاء في العمل.
وأضح أنه من خلال الورشات التي تم تنظيمها لطرح مفهوم اللامركزية والبحث عن الحلول للملف السوري، كانت اللامركزية الركيزة لهذه الورشات، مضيفاً: “جميع الحضور أكدوا على ضرورة اللامركزية كأداة لتمكين الحل السياسي”.
وأشار إلى أنه خلال تلك الورشات، كانت هنالك وجهات نظر متعددة حول مفهوم اللامركزية المناسب للوضع السوري، وقال بأن الآراء كانت مشتركة بشكل عام في نقطة واحدة وهي أن اللامركزية بشكلها العام دون تحديد نوعيتها هي الأفضل حتى يستطيع الجميع الحوار فيما بينهم وتقبّل بعضهم البعض.
مشدّداً على أن أهمية مثل هذه الندوات تأتي من أجل إيجاد الحلول السياسية والسلمية للملف السوري.
واختتم عبد الوهاب خليل حديثه قائلاً: “اللامركزية بما أنها ركيزة في إيجاد الحل للأزمة السورية، كانت لها ضرورة بالغة الأهمية حتى يصبح هذا المفهوم له دلالات لدى جميع أبناء المجتمع وحتى لا يصبح مصطلحاً سياسياً يتداوله السّاسة والأحزاب والطبقة النخبوية، ولذلك فنشر مثل هذه المصطلحات وإيجاد توعية مجتمعية لها ستكون لها فوائد عدة حتى يصبح الجميع شريكاً في الحل”.