أكدت سيداتٌ سوريات شاركن في ملتقى الحوار الوطني النسوي السوري، الذي أنعقد في مدينة حلب، على مدار يومي الجمعة والسبت 18-19 تشرين الأول/ أكتوبر، على أهمية توحيد الرؤية النسوية واستشراف آفاق الحل من خلال المشاركة الشاملة في كافة المجالات؛ تحقيق السلام والتحول الديمقراطي الذي يضمن لها حقوقها وحقوق المجتمع.
بدورها استرسلت بالحديث الناشطة الثقافية والمعلمة منى السيدة من اللاذقية عن أهمية أن تكون المرأة فاعلاً حقيقياً في الأزمة السورية التي تتحكم بها أطراف محلية وإقليمية ودولية.

وأردفت، “هناك مساحات يجب العمل من خلالها فيما يخصّ نشر الوعي وتغيير الأفكار التي تؤدي إلى تغيير السلوك، وتكاتف النساء معاً لتحريك الشارع السوري”.
ومن جانب آخر قالت المهندسة ليزا العاصي من دمشق، بأن المجتمع السوري بات يعتمد على النساء بالدرجة الأولى نتيجة ظروف الحرب، لافتةً إلى أنهنّ عماد بناء البلاد والمجتمع الجديد في سوريا، داعية السورياتٍ إلى وضع خطة للتعاون والخروج برؤية موحّدة للمستقبل.

وركزت السيدة ليز على أن المرأة السورية بحاجة لأخذ حقّها أولاً في دستور يكفل حقّ المواطنة للجميع، ويعطي للمرأة حقوقها ويضمن مشاركتها في مواقع القرار السياسي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي، ليكنّ قادراتٍ على لعب أدوارهن في بناء المجتمع مستقبلاً.
فيما أضاءت زهرة محمود الناشطة النسوية من الساحل من خلال حديثها على دور المرأة على كافة الأصعدة، لافتةً إلى أنه لا يمكن تغييب دورها لأنها قادرة على تغيير المستقبل وتسلّم المناصب القيادية سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مناشدةً النساء السوريات لتوحيد رؤاهن والتكاتف والتعاضد للخروج من الأزمة السورية.

وفي السياق ذاته تناولت روكن أحمد ناشطة نسوية من القامشلي أهمية انعقاد الملتقى النسوي السوري في هذه الظروف الصعبة للدفع بعملية السلام للأمام، وتوحيد رؤية مستقبلية على مستوى القضايا المختلفة.
ونوّهت إلى أن هذا الملتقى كفيلٌ بأن يضع برامج لتوحيد الرؤى النسوية للدفع بالقرارات الدولية نحو التطبيق سواء 1325 بما يضمن حقها في النزاع ومشاركتها في صنع القرار، أو القرار 2254 في العملية الانتقالية وتعديل الدستور الجديد بما يضمن حقوق النساء.
واعتبرت المشاركاتُ أن هذا الملتقى هو خطوة نحو تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار على المستويات المحلية والوطنية.