وصف حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي توعّد فيها بقتل الكرد في شمال وشرق سوريا ودفن قوات سوريا الديمقراطية مع أسلحتهم، بأنها “خطيرة وغير مسؤولة”، مؤكداً أنها تمثل تهديداً للشعب السوري بكل مكوناته ومحاولة مكشوفة لإعادة تنظيم “داعش” إلى المشهد، ما يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وقال محمد علي: “لقد تفاجأنا بهذا التصريح الذي يكشف عن توجّه عدائي يتناقض مع القوانين والأعراف الدولية. أردوغان، الذي يدّعي أنه يمثل دولة ديمقراطية ويحترم سيادة سوريا ووحدتها، يتحدث وكأنه الحاكم المطلق للبلاد. هذا تجاوز مرفوض ودليل على نوايا تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى”.
وأضاف: “تهديد قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم في صفوفها العرب والكرد وكل مكونات المنطقة، لا يستهدف فقط هذه القوات، بل يشكل خطراً على الشعب السوري بأسره. هذه القوات كانت وما زالت القوة الرئيسية التي هزمت تنظيم داعش الإرهابي، وأي محاولة لإضعافها تعني دعماً مباشراً لعودة التنظيم الإرهابي الذي يشكل خطراً على العالم بأسره”.
وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية، بشهادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شريك أساسي في محاربة الإرهاب، وأن تصريحات أردوغان تستهدف زعزعة الجهود الدولية في هذا السياق.
دعوة للتكاتف السوري والعربي
وشدد حسن محمد علي على أهمية اتخاذ موقف سوري موحّد تجاه هذه التهديدات، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى تحمّل مسؤولياتها وحماية حدود البلاد. كما دعا الدول العربية إلى اتخاذ مواقف واضحة ضد التدخل التركي، قائلاً: “سوريا جزء من المحيط العربي، وأمنها من أمن المنطقة. على الدول العربية أن تدرك أن تدخل تركيا في الشأن السوري يهدد الأمن العربي برمّته”.
رسالة للمجتمع الدولي
وفي ختام تصريحاته، حذر حسن محمد علي من أن هذا التصعيد لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات في المنطقة، مشيراً إلى أن “الشعب الكردي، الذي قاوم جميع محاولات الإبادة عبر التاريخ، لن يخضع لهذه التهديدات. لدينا قوات منظمة ومؤسسات قوية وحلفاء دوليون. إذا استمرت تركيا في هذه السياسات العدائية، فإنها ستجني العواقب الوخيمة على نفسها وعلى المنطقة بأكملها”.
واعتبر أن تصريحات أردوغان قد تكون بداية النهاية لنظامه، كما كانت كوباني بداية النهاية لتنظيم “داعش”. وأكد أن مجلس سوريا الديمقراطية مستعد للعمل مع جميع القوى الوطنية والدولية لحماية سوريا وتحقيق السلام والاستقرار.