نظّم مجموعة من المواطنين السوريين من مختلف المدن السورية اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة القامشلي، شمال وشرق سوريا، وأصدروا بياناً يركز على عدد من المطالب الرئيسية، التي تهدف لتحقيق أهداف الثورة السورية.
ولفت البيان أن هدفهم هو بناء دولة مدينّة ديمقراطية، ومنع أي جهة كانت، سواء دولية أم محلية، من اختطاف الثورة وإعادة عقارب الزمن إلى الوراء.
ولفت البيان أن تحقيق أهداف الثورة لا يمكن أن يُنجز إلا بالنضال السياسي والمدني، الذي سيشكل أداة ضغط وتأثير تمنع أي جهة مؤثرة في المرحلة الانتقالية من حرف مسار الثورة السورية عن أهدافها.
ولفرض إرادة السوريين في بناء دولتهم المدنية الديمقراطية، أكد البيان أنهم يسعون إلى التوافق مع كل القوى السياسية الوطنية والديمقراطية لتشكيل تيار وطني يؤمن بالمبادئ الآتية ويناضل لتحقيقها، وهي:
– الشعب السوري مؤلّف من مواطنين متساوين في الواجبات والحقوق، لا من أقلّيات وأكثريّات.
– نظام حكم ديمقراطي مدني تعددي، تداول السلطة فيه سلمياً.
– إن شرعية أي سلطة تُكتسب بالانتخابات الحرة والديمقراطية حصراً.
– ممارسة الحريات الشخصية والدينية حق مقدس، تضمنه الدولة وتقف موقفاً محايداً منه.
– حق جميع السوريين في العودة إلى بيوتهم وأراضيهم، هو حق مقدس تضمنه الدولة.
– خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية.
– تحقيق العدالة الانتقالية بمحاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب في سوريا محلياً، وملاحقة جميع الفارين لمحاسبتهم وفق القانون الدولي، أو تسليمهم للشعب السوري.
– استبعاد وجوه النظام البائد من مرتكبي الجرائم بحق الشعب من تولي مسؤوليات في الإدارات العامة تحت أي مسمى.
– منع كافة أشكال الاحتكار الاقتصادي.
وأكد البيان في ختامه على أن هذه المطالب تشكل الأساس لبناء وطن يستحقه السوريون، معتبراً أن الفرصة متاحة الآن للمشاركة في بناء دولة ديمقراطية حرة.