في خطوة لتعزيز الحوار الوطني السوري وتبادل الآراء حول القضايا الراهنة، شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، يوم الخميس، في جلسة حوارية نظمتها حركة البناء الوطني، تحت عنوان “السيناريوهات المفترضة للحالة السورية الراهنة”.
عُقدت الندوة في العاصمة الاقتصادية لسوريا، حلب، وجمعت مجموعة من الشخصيات المدنية ونخبة من المثقفين والسياسيين من مختلف المكونات السورية، وتمحورت النقاشات حول مجموعة من القضايا المحورية المتعلقة بآفاق الحل السياسي، والتحديات الاقتصادية، والاحتياجات الإنسانية، والسلام المستدام في البلاد.
وفي كلمته قدم أنس جودة رئيس حركة البناء الوطني، رؤية موضوعية حول التحديات التي تواجه سوريا، مشدداً على أهمية الحوار المحلي والوطني كمخرج للأزمة الحالية وطرح رؤى متعددة للسيناريوهات المستقبلية، بما في ذلك السيناريوهات الإيجابية والسلبية.
وتضمنت الندوة مناقشات مستفيضة حول تحليل الواقع الراهن وتحديد الفرص والتحديات المرتبطة بالمرحلة القادمة، حيث عبّر الجميع عن آرائهم حول كيفية الوصول إلى حلول مستدامة، وأهمية التعاون بين مختلف القوى السياسية.
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة الحسينو، إدارية مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية (مركز حلب)، على أهمية الحوار الشامل بين جميع مكونات الشعب السوري، مشددة على ضرورة إيجاد حلول جذرية تأخذ بعين الاعتبار تطلعات السوريين وتحقق العدالة والمساواة، كما دعت الحسينو المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار.
كما أوضحت رؤية المجلس للتحول الديمقراطي عبر عدة مسارات، تشمل تطوير حوارات وطنية في الداخل وتعزيز الجهود في الخارج لتوحيد صفوف المعارضة، وأشارت الحسينو إلى أن الأولوية في المرحلة الانتقالية هي إنهاء الاقتتال الداخلي وضمان وحدة سوريا لكل السوريين.٦
وتعليقاً على مجريات الندوة، قالت هلا ماروغين، ناشطة مدنية ونسوية، إن تطلعاتنا لـ سوريا الجديدة تتطلب عدم إقصاء الآخر، وأن يكون للمرأة دور فعال في الحكومة القادمة.
بينما أكد الدكتور صبري حسن، عميد كلية العلوم الإدارية في جامعة إيبلا، على ضرورة التفكير بمستقبل سوريا بعقل جامع، ووضع دستور واضح يخدم تطلعات أبناء الشعب السوري.
وأشارت هوري صلاحيان رئيسة جمعية كيليكيا الثقافية، إلى ضرورة الابتعاد عن خطاب الكراهية، مؤكدة أهمية إشراك جميع المكونات، وخاصة الشباب والمرأة، في مراحل العملية السياسية.
من جهته أكد المهندس بطرس مرجانة على إمكانية الارتكاز على القرار الأممي 2254 وأهمية تطبيق المحتوى المتعلق بإجراء عملية سياسية بقيادة سورية.
اختُتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية تحقيق توافق وطني شامل، لضمان أن تكون سوريا للجميع، واحترام الحقوق والتطلعات لجميع مكونات الشعب السوري.