نظّم مجلس سوريا الديمقراطية بالتعاون مع المجلس التنفيذي في الرقة، اليوم، ندوة حوارية موسعة بعنوان “السلم الأهلي وأهميته في المرحلة الراهنة”، وذلك في رحاب المركز الثقافي بمدينة الرقة، بحضور لافت لعدد من الشخصيات السياسية والمجتمعية البارزة من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
وافتتح الندوة الدكتور محمود المسلط، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، بكلمة شدد فيها على أن “السلم الأهلي يشكل حجر الأساس لبناء مستقبل سوريا الجديدة”، مؤكداً أن تحقيق الاستقرار المنشود يتطلب توحيد الجهود الوطنية، ونبذ خطاب العنف والإقصاء، والانخراط في حوار سوري – سوري مسؤول وجاد.
وأشار المسلط إلى أن “الحل السياسي الشامل لا يمكن أن يولد إلا من الإرادة الحرة للسوريين، عبر مشاركة فعلية لجميع المكونات دون استثناء”، داعياً إلى جعل الحوار الوطني قاعدةً أساسية لأي عملية سياسية مقبلة.
حضور سياسي ومجتمعي واسع
وشهدت الندوة حضوراً نوعياً تمثّل في الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية السيد حسين عثمان ونواب الرئاسة المشتركة، إلى جانب الرئيس المشترك لحزب سوريا المستقبل السيد عبد حامد المهباش، فضلاً عن الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الرقة، بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة ومثقفين وناشطين مستقلين وممثلي المؤسسات المجتمعية والمدنية.
وتفاعل الحضور مع محاور الندوة من خلال مداخلات أغنت النقاش، حيث ركزت المداخلات على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار، وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، ومواجهة خطابات التحريض والكراهية التي تهدد النسيج الاجتماعي السوري.
وأكد المشاركون أن السّلم الأهلي هو الخيار الاستراتيجي لضمان وحدة سوريا والحفاظ على أمنها واستقرارها، مشيرين إلى أن بناء الثقة بين مختلف المكونات يتطلب عملاً دؤوباً من خلال المؤسسات المحلية ومبادرات المجتمع المدني.
توصيات ختامية
واختُتمت أعمال الندوة بمجموعة من التوصيات، أبرزها؛ الاستمرار في عقد ندوات وحوارات مماثلة على امتداد شمال وشرق سوريا. وتعزيز العمل الوطني المشترك على أسس الحوار والتفاهم.
إلى جانب دعم مبادرات السّلم الأهلي وتعزيز آليات المصالحة المحلية. والعمل على بناء سوريا ديمقراطية تعددية يسودها العدل والمساواة بين جميع أبنائها.
وفي الختام، تعهد المنظمون بأن تكون هذه الندوة خطوة أولى نحو مأسسة الحوار المجتمعي وترسيخ ثقافة السّلم الأهلي كخيار لا بديل عنه في مسيرة بناء مستقبل سوريا.