انطلقت اليوم في مدينة القامشلي أعمال كونفرانس “وحدة الصف والموقف الكردي” في سوريا، بمشاركة أكثر من 400 شخصية سياسية واجتماعية وثقافية من شمال وشرق سوريا، وأحزاب وممثلين من كرد تركيا وإقليم كردستان العراق الفيدرالي، إلى جانب شخصيات من دمشق، وحلب، وحماة، والباب، وإعزاز.
ويشارك في الكونفرانس الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، السيدة ليلى قره مان، ونائبة الرئاسة المشتركة جاندا محمد، إضافة إلى ممثلين عن قوى وتنظيمات وأحزاب كردية وكردستانية، والإدارة الذاتية، والتنظيمات النسائية والشبابية، إلى جانب فنانين وشيوخ عشائر.
كما يشارك ممثل عن الزعيم الكردي مسعود برزاني ووفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب قادماً من تركيا، وممثلون عن أحزاب وتنظيمات من إقليم كردستان وخصوصاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من مختلف المناطق السورية.
تشكيل الديوان والترحيب بالمشاركين
وفي البداية، رحّبت اللجنة التحضيرية بالضيوف، وتم تشكيل ديوان الكونفرانس بعضوية كل من “إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية. بروين يوسف، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي. ومحمد إسماعيل، رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا”.
وألقت إلهام أحمد كلمة أكدت فيها أهمية هذه اللحظة التاريخية، مشددة على أن “عموم الشعب الكردي ينتظر تحقيق حقوقه المشروعة”، وأشارت إلى الدعم الذي قدمته قوى كردية بارزة مثل السادة “عبد الله أوجلان، مسعود بارزاني، وبافل طالباني” للشعب الكردي وعموم شمال وشرق سوريا.
وأضافت: “نسمع صوت مجتمعنا الذي يطالب بوحدة الصف، ومن هنا نسعى لإقرار وثيقة تحقق تطلعات الكرد”.
مظلوم عبدي: وحدة الكرد ضمان لوحدة سوريا المستقبلية
وافتتح الكونفرانس بكلمة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، الذي رحّب بالحضور، مؤكداً أن “هذا الكونفرانس يُعقد بعد جهود كبيرة واجتماعات مكثفة بمشاركة قوى كردستانية”.
وأوضح عبدي أن الهدف الرئيسي من الكونفرانس هو ضمان حقوق الشعب الكردي وكافة مكونات سوريا الجديدة، مشدداً أن “وحدة الصف الكردي تعني وحدة سوريا، والدستور السوري القادم يجب أن يضمن حقوق الجميع ويؤسس لسوريا ديمقراطية لا مركزية”.
كما أشار إلى أن تجربة العيش المشترك التي استمرت 12 عاماً في شمال وشرق سوريا بين الكرد والعرب والسريان والأرمن شكلت نموذجاً عملياً للتعايش المشترك.
وأكد عبدي أن الكونفرانس سيتناول مناقشة البرنامج السياسي، وسيتم تشكيل هيئة مشتركة للتواصل مع الحكومة السورية الجديدة لتحقيق مطالب الشعب الكردي.
برنامج الكونفرانس ومخرجاته المرتقبة
ويتضمن برنامج الكونفرانس عدداً من الكلمات الرسمية، من بينها؛ كلمة الدكتور حميد دربندي، مسؤول الملف السوري في ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق، كلمة سكوت بولز، المتحدث باسم التحالف الدولي، كلمات ممثلي الاتحاد الوطني الكردستاني، حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، والمؤتمر القومي الكردستاني.
وبعد انتهاء الكلمات، سيتم إغلاق الجلسات أمام الإعلام، حيث ستتم قراءة ومناقشة وثيقة التفاهم بين القوى والأحزاب الكردية في شمال وشرق سوريا تمهيداً لإقرارها بصيغتها النهائية.
ومن المقرر أن يُختتم الكونفرانس بإصدار بيان ختامي يعرض مخرجاته أمام الرأي العام.