في إطار مساعيه الرامية إلى توسيع دائرة الحوار الوطني وترسيخ وحدة الصف السوري، أجرى وفد من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، برئاسة الرئيس المشترك الدكتور محمود المسلط، سلسلة لقاءات جماهيرية مع شيوخ ووجهاء العشائر العربية، إلى جانب عدد من وجهاء ومثقفي الكرد، خلال جولة في مدينة الرقة وريفها.
واستهل الوفد جولته بلقاء موسع في مضافة الغفان بريف الرقة، حيث لقي استقبالاً حافلاً من شيوخ ووجهاء وأبناء العشائر العربية. وشهد اللقاء تبادل كلمات أكدت على أهمية الدور التاريخي للعشائر السورية في تعزيز الاستقرار الأهلي، وعلى مساهمتها الفاعلة في دعم الحل السياسي السلمي لـ سوريا.
وأكد الدكتور محمود المسلط، في كلمة ألقاها خلال اللقاء، أن العشائر تمثل ركائز مجتمعية أساسية في النسيج الوطني السوري، مشيراً إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية يعتبر مشاركتها عنصراً محورياً في مشروع بناء سوريا ديمقراطية تعددية. وأضاف أن الحوار مع كافة المكونات يمثل ضرورة ملحّة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.
من جانبه، أوضح السيد حسن محمد علي، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في “مسد”، أن المجلس يعمل جاهداً لتعزيز الشراكات مع جميع القوى الاجتماعية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية دور العشائر العربية والكردية وباقي المكونات في الدفاع عن حقوق السوريين وبناء مستقبل مشترك قائم على أسس الحرية والعدالة.
وفي سياق متصل، عقد الوفد لقاءً نوعياً مع مجموعة من وجهاء ومثقفي الكرد في الرقة، تزامناً مع انعقاد كونفرانس وحدة الصف الكردي في مدينة القامشلي، والذي اعتُبر محطة مهمة نحو توحيد الصف الكردي ضمن الإطار الوطني السوري.
وركزت النقاشات خلال الاجتماع على القضايا الخدمية والاجتماعية التي تمسّ حياة المواطنين اليومية، مع التشديد على أهمية تعزيز جهود الحوار والانفتاح لضمان تلبية تطلعات السوريين.
وأكد الدكتور المسلط أن مجلس سوريا الديمقراطية سيواصل نهج التواصل المباشر مع كافة الفعاليات الاجتماعية والثقافية، داعياً إلى تكثيف الجهود الوطنية لدعم مسار الحل السياسي الشامل.
واختُتمت اللقاءات بتأكيد الحضور دعمهم لمبادرات “مسد”، مشيدين بالجهود الرامية إلى تحقيق التلاحم الوطني وترسيخ أسس الدولة الديمقراطية المستقبلية في سوريا.