استضاف مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، وفداً من المثقفين السوريين في مقره بمدينة حلب، ضمن جلسة حوارية ناقشت سبل معالجة الأزمة السورية وتعزيز الوحدة الوطنية، بحضور شخصيات سياسية وأدبية بارزة.
ضم الوفد كلاً من السياسي السوري سمير نشار، رئيس منتدى “حلب عاصمة الثقافة الإسلامية” محمود حمام، الكاتب والروائي نيروز مالك، والناشط المدني محمد خليلو.
وكان في استقبال الوفد من جانب مجلس سوريا الديمقراطية كل من جيهان محمد، الإدارية في مركز حلب، وفاطمة الحسينو، الإدارية في مكتب العلاقات.
وخلال اللقاء، شددت فاطمة الحسينو على أهمية التكاتف الوطني لمواجهة تداعيات الأحداث الأخيرة، قائلة: “الأحداث التي اندلعت في ريف دمشق والساحل السوري ومناطق أخرى خلّفت تداعيات سلبية ولا بدّ أن تُعالج عبر تعزيز الهوية الوطنية وبناء سوريا جديدة بالحوار”.
من جهته، أشار السياسي سمير نشار إلى أن “جذر الأزمة السورية يعود لغياب حرية الرأي وتقييد الحريات العامة من قبل النظام السابق، الذي فرض حواجز اجتماعية وسياسية بين مكونات الشعب”، مضيفًا: “الحل الوحيد اليوم هو الحوار بعيدًا عن العنف، مهما اختلفنا”، ومؤكدًا أن “الديمقراطية التعددية هي الضامن لسوريا المستقبل”.
بدوره، دعا محمود حمام إلى “الإفراج عن العقليات المتجمدة”، مشدداً على أهمية التقارب بين الناس لإنهاء حالة الاحتقان، وقال: “علينا أن نكون كاسحي ألغام في عقولنا، ونعمل على تجاوز الخلافات لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية”، لافتاً إلى دور المثقفين في “ترميم النسيج الاجتماعي”.
واختُتم اللقاء بتأكيد المشاركين على أهمية إطلاق مبادرات مجتمعية وسياسية تعزز الثقة بين السوريين، وتدفع باتجاه حلّ سلمي للأزمة يقوم على الحوار ويبتعد عن العنف.