استقبل مجلس سوريا الديمقراطية «مسد» اليوم السبت، وفداً من حزب الإصلاح الوطني في مقره بمدينة حلب، ضمّ كلاً من محمد الخطيب، عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة المركزية للحزب، وهشام شحود، عضو قيادة فرع حلب. ومثّل المجلس في اللقاء كلٌّ من جيهان محمد، الإدارية في مركز حلب، وفاطمة الحسينو، إدارية مكتب العلاقات في المجلس.
تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة السورية وتداعياتها على المشهد السياسي الوطني، مع التركيز على التحديات الأمنية ومخاطر التصعيد في عدد من المناطق، لا سيّما في صحنايا والأشرفية. وأكد الجانبان أهمية الدفع باتجاه استقرار مستدام يشمل كامل الجغرافيا السورية، والحدّ من الخطابات التحريضية التي تغذّي الانقسامات الطائفية والسياسية.
وخلال اللقاء، شدّد ممثلو مجلس سوريا الديمقراطية على أن معالجة الأزمة تتطلب توافقاً سورياً واسعاً ينطلق من عقد مؤتمر وطني جامع تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري، لوضع دستور ديمقراطي عصري يُنهي المرحلة الانتقالية المتعثّرة ويكرّس مبادئ دولة المواطنة والعدالة، بما ينسجم مع تطلعات السوريين والتضحيات التي قدّموها.
من جانبه، أكّد محمد الخطيب أن استمرار الانقسامات والفتن الداخلية يُفاقم الأزمة ويُعطّل فرص الخروج منها، داعياً إلى تحكيم الوعي ورفض خطابات الكراهية والتطرّف، والعمل الجاد على إحياء الحوار الوطني الشامل ووقف نزيف الدم السوري.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات المحلية في إطار الجهود لتوسيع قنوات التواصل بين الأطراف السورية الفاعلة، بما يُسهم في خلق أرضية سياسية مشتركة تُمهّد لإنهاء الحرب وتأسيس مرحلة انتقالية تحفظ حقوق جميع السوريين دون استثناء.