شارك وفدٌ من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إلى جانب شخصيات دينية ومدنية من مختلف المحافظات السورية، في مؤتمر “عنصرة وطن 2025” الذي نظّمته مطارنة حلب الكاثوليكية يوم السبت في مسرح جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية، تحت شعار “المسيحيون السوريون: أصالة، شراكة، رسالة”، تأكيداً على أهمية الحوار الوطني وتعزيز التعايش المشترك.
وخلال المؤتمر، شدّد الأب بهجت قراقاش، رئيس طائفة اللاتين بحلب، على دور الشباب في قيادة التحولات المجتمعية، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات تسعى إلى بناء وعي جمعي يقوم على الشراكة والمسؤولية الوطنية.
وتخلل المؤتمر جلسة حوارية بعنوان “من الإعلان الدستوري إلى الدستور”، قدّمت خلالها جيهان محمد، الإدارية في مجلس سوريا الديمقراطية بمركز حلب، مداخلة عبّرت فيها عن قلقها من المسودة الحالية للإعلان الدستوري، واصفةً إياها بأنها “إعادة إنتاج للاستبداد بصيغ جديدة”، مؤكدةً على الحاجة إلى دستور يُعبّر عن التوافق الوطني ويضمن الحريات ويُحقق التوزيع العادل للسلطة.
وأكدت محمد على ضرورة تضمين الدستور المقبل حقوق جميع المكونات السورية، وخاصة النساء، واعتماد آليات واضحة لتحقيق العدالة الانتقالية، مشيرة إلى أن الحلول الحقيقية للأزمة لا يمكن أن تكون إلا شاملة وتعكس مصالح جميع السوريين.
ويأتي المؤتمر في إطار جهودٍ مستمرة لبناء دولة سورية ديمقراطية، لا مركزية، قائمة على المساواة والمواطنة، تُعيد الأمل بمستقبلٍ يجسد وحدة السوريين وتنوعهم.