عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية بإقليم الجزيرة، صباح اليوم، اجتماعاً تشاورياً مع مجموعة من الفعاليات المجتمعية والسياسية والثقافية في مدينة الحسكة، وذلك بهدف مناقشة مستجدات الوضع السوري والإقليمي، وتعزيز التنسيق في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.
استُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم قدّم السيد أزهر أحمد، عضو مكتب العلاقات، عرضاً سياسياً شاملاً تناول فيه التطورات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على المشهد السوري، مستعرضاً مواقف “مسد” من مختلف الملفات المطروحة.
وشدد أحمد في كلمته على ضرورة مواجهة المتغيرات السياسية بأسلوب جماعي قائم على الحوار والتكامل، مؤكداً أن الحل السياسي الشامل هو المدخل الوحيد لتحقيق استقرار مستدام يضمن الحقوق ويكرّس مبادئ الديمقراطية والعدالة والمواطنة.
من جانبها، أدارت السيدة أفين إبراهيم، عضوة مكتب العلاقات، جلسة النقاش المفتوح مع الحاضرين، حيث قدمت الفعاليات المشاركة رؤى ومقترحات ركّزت على أهمية توسيع مسارات الحوار السوري-السوري، وتفعيل دور القوى المجتمعية والثقافية في الدفع بالعملية السياسية نحو نتائج ملموسة تُعبّر عن إرادة السوريين بكل تنوعاتهم.
وفي ختام الاجتماع، توافق المشاركون على جملة من التوصيات أبرزها الدعوة إلى تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلين عن مختلف القوى المجتمعية والسياسية، تتولى التحضير لملتقى يُعقد في مدينة الحسكة، يُكرَّس لمناقشة ملف التفاوض، وأسس الحل السياسي، وسبل الدفع نحو مرحلة انتقالية تحقق تطلعات الشعب السوري في التغيير والبناء الوطني.