في إطار مساعيه الرامية لتعزيز دور الشباب في تحقيق التغيير الإيجابي في سوريا، نظّم مجلس شباب سوريا الديمقراطية ملتقىً تفاعلياً في مدينة حلب، حضره نخبة من الشباب من مختلف الأحزاب والمستقلين.
بدأ الملتقى بكلمة من إدارية مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية مركز حلب، فاطمة الحسينو، التي أكدت على الدور المحوري للشباب في بناء سوريا الجديدة، وضرورة توفير مساحات حوارية تعزز مشاركتهم الفاعلة.
تلا ذلك كلمة الرئيس المشترك لمجلس شباب سوريا الديمقراطية، ناصر ناصرو، الذي طرح المحور الرئيسي للملتقى بعنوان “تمكين الشباب: من التهميش إلى الريادة”.
تناول خلالها عدداً من القضايا الأساسية التي تهمّ الشباب السوري، مشيراً إلى أهمية تمكينهم في مجالات المشاركة السياسية، والتمكين الاقتصادي، والتعليم، والثقافة، والهوية، ومجالات أخرى.
كما استعرض ناصرو مقترحات عملية تتعلق بكيفية تحويل حالات التهميش إلى فرص للريادة، من خلال تأسيس مجالس شبابية، دعم المبادرات السياسية المستقلة، وإطلاق صناديق تمويل صغيرة للمشاريع الشبابية، وغيرها.
الفعالية شهدت تفاعلاً حيوياً بين المشاركين حول قضايا تمكين الشباب وسبل مشاركتهم في صناعة القرار.
ناقش المشاركون في الملتقى العديد من القضايا الحيوية التي تؤثر على الشباب، وأبدوا الآراء حول تعزيز التعليم، وتوفير فرص عمل حقيقية، بالإضافة إلى دعمهم في المجالات الرقمية والتكنولوجية.
واختُتم الملتقى ببيان ختامي أكد على ضرورة تعاون جميع الأطراف لتوفير بيئة تعليمية لتهيئة الشباب ومساعدتهم في مواجهة التحديات، والضغط من أجل منحهم المزيد من الفرص في الحياة السياسية والاقتصادية.
وشدد البيان على ضرورة إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي، وتعزيز العودة الآمنة للمغتربين وإشراكهمفي إعادة الإعمار وتكريس العدالة الجندرية والبيئة.
أعرب المشاركون في البيان عن إيمانهم بأن الشباب هم قادة الغد وصنّاع التغيير، داعين الشباب المغتربين للعودة والمساهمة المشاركة في بناء مستقبل سوريا.
ختاماً، أكد البيان أن الشباب هم حجر الأساس في بناء سوريا الديمقراطية التعددية، معتبراً هذا الملتقى خطوة أولى نحو تحقيق رؤية شبابية شاملة.