عقدت منسقية المرأة للأحزاب السياسية والتنظيمات النسوية المنضوية تحت مظلة مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم، اجتماعها الدوري في مقر المجلس بمدينة القامشلي، بحضور ممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات النسوية.
وركز الاجتماع على مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة في سوريا، حيث تم تسليط الضوء بشكل خاص على الانتهاكات المتصاعدة التي تشهدها مناطق الساحل وريف دمشق، والتي طالت مختلف المكونات الاجتماعية، في ظل استمرار غياب الحل السياسي الشامل للأزمة السورية.
كما بحثت المشاركاتُ في الاجتماع مخرجات كونفرانس وحدة الصف الكردي، وأثره في دعم الجهود نحو التقارب السياسي وتجاوز الانقسامات، إلى جانب تقييم نتائج كونفرانس المرأة الكردية، الذي مثّل نقطة تحول في تعزيز تنظيم النساء الكرديات سياسياً وتمكينهن من لعب دور أوسع في الحياة العامة وصنع القرار داخل سوريا.
وأكدت الحاضرات أن الوعي السياسي المتزايد لدى النساء يعكس نتائج سنوات من النضال والتجربة في شمال وشرق سوريا، مشيراتٍ إلى أهمية نقل هذه التجربة إلى عموم النساء السوريات في مختلف المناطق.
وفي محور آخر، ناقشت منسقية المرأة تأثيرات رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، معتبرات أن هذه الخطوة، قد تُسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري بعد أكثر من عقد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي ألقت بظلالها الثقيلة على الواقع المعيشي.
وعلى الصعيد التنظيمي، ناقش الاجتماع سُبل تحسين سير العمل، والمعوقات التي تواجه المرأة، وأكدت المشاركات على ضرورة تعزيز التواصل مع النساء السوريات خارج مناطق شمال وشرق سوريا.
وخرج الاجتماع بخطة عمل للفترة المقبلة، تضمنت تنظيم ندوات رقمية دورية تجمع النساء من مختلف المناطق السورية، لتبادل الخبرات وبناء جسور الحوار. وإطلاق ندوات حضورية تهدف إلى تعزيز ريادة وتمكين النساء على مختلف الصعد، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يتماشى مع أهداف “مسد” في بناء سوريا ديمقراطية تعددية.
وأكدت منسقية المرأة في ختام الاجتماع على التزامها بمواصلة العمل من أجل رفع مستوى تنظيم المرأة السورية في المشهد السياسي العام، والمساهمة في بناء مشروع وطني سوري يضمن العدالة والمساواة بين جميع المكونات، ويصون حقوق النساء في المستقبل السوري.