عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الأحد، اجتماعاً موسعاً في مقر مؤسسة الشؤون الدينية بمدينة حلب، ضم عدداً من أئمة وخطباء المساجد إلى جانب ممثلين عن المؤسسة وعدد من الشخصيات الدينية البارزة. جاء اللقاء في إطار جهود المجلس لتعزيز السّلم الأهلي وترسيخ مفاهيم التعايش المشترك بين أبناء المجتمع السوري.
شارك في الاجتماع الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في المجلس، حسن محمد علي، حيث تناول اللقاء أهمية الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسة الدينية في بناء منظومة مجتمعية متماسكة قائمة على السلام والاحترام المتبادل، من خلال خُطب الجمعة والخطاب الديني العام الذي يصل إلى شريحة واسعة من المواطنين.
ركزت النقاشات على محورية السلم الأهلي كمدخل أساسي للاستقرار، وعلى ضرورة تمتين التماسك الاجتماعي في ظل التحديات الراهنة، مع الإشارة إلى أهمية أن يكون لرجال الدين دور ريادي في محاربة خطاب الكراهية ونبذ التحريض والتفرقة. كما تم التطرق إلى الأوضاع السياسية العامة، والجهود الجارية لتقريب وجهات النظر وبناء توافقات وطنية مع جميع الأطراف.
أُتيح المجال خلال اللقاء للحاضرين لطرح مداخلاتهم وتساؤلاتهم، مما أضفى على النقاش طابعاً تفاعلياً معمقاً، وأسهم في بلورة أفكار مشتركة بشأن الدور المنشود للمؤسسات الدينية في تعزيز السلم والاستقرار المحلي. وشدد المجتمعون على أن إشراك مختلف مكونات المجتمع في صناعة القرار المحلي هو ركيزة أساسية لضمان استجابة شاملة لاحتياجات المواطنين وتحقيق تمثيل عادل ومنصف لجميع الشرائح.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على استمرار التنسيق والتواصل بين مجلس سوريا الديمقراطية ومكونات المجتمع الديني والاجتماعي في مدينة حلب، بما يكرّس التفاهم والشراكة في مسار بناء مجتمع آمن، متعايش، ومتماسك، ويعزز من حضور القيم الدينية السمحة في تحقيق التنمية المستدامة والسلام المجتمعي.