استقبلت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، في مقره بمدينة الحسكة اليوم الاثنين، وفداً من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ضمّ السادة ميديا عكو، كيلان أوسكان، وميداس أزيزي، وذلك لبحث التطورات السياسية في سوريا والمنطقة، ولا سيما تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي وتغير الاصطفافات الإقليمية.
وخُصص اللقاء لمناقشة آفاق المرحلة الانتقالية، وسُبل إشراك المكونات السورية في عملية بناء الدولة، حيث شدد الطرفان على أن السوريين قادرون على النهوض بوطنهم من خلال شراكة حقيقية تقوم على الحوار الوطني الشامل، دون إقصاء أو تهميش.
وتوقف الجانبان عند أهمية اتفاقية 10 آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية ورئيس الحكومة الانتقالية، باعتبارها منطلقاً سياسياً أعاد سوريا إلى مسار الحل، مؤكدين أن المفاوضات الجارية تمثل امتداداً طبيعيًا لتلك الاتفاقية، وأن البلاد باتت بأمس الحاجة لمؤتمر وطني جامع يعيد للسوريين دورهم المركزي في تقرير مستقبلهم.
كما شدّد المجتمعون على ضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي والتعايش بين السوريين، وعلى الدور المحوري الذي تضطلع به الأحزاب السياسية في هذه المرحلة من خلال الحوار والتواصل وتنظيم فعاليات مشتركة، باعتبارها ركيزة لبناء ديمقراطية حقيقية.
وأكدت الرئاسة المشتركة لمسد أهمية ترسيخ خطاب وطني جامع ونبذ الكراهية، مشيرة إلى أن وحدة السوريين وسلامة البلاد هي الأساس في أي انتقال سياسي، وأن «مسد» يعمل وفق هذا الشعار لمدّ جسور الثقة وتعزيز التواصل بين السوريين.