عقد مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، بالتنسيق مع مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل، ندوة حوارية بعنوان “أهمية دور المرأة في العدالة الانتقالية”، وذلك اليوم الإثنين، في المركز العام لحزب سوريا المستقبل بمدينة الرقة.
وأدارت الندوة كل من صباح الخليل، عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، وخديجة الجرف، الناطقة باسم مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل بالرقة.
وشهدت الندوة حضوراً واسعاً لعدد من النساء الناشطات في الأحزاب السياسية، وممثلات عن منظمات المجتمع المدني والمؤسسات النسوية، بالإضافة إلى شخصيات نسائية مستقلة، حيث ناقشن أهمية دمج المرأة في مسارات العدالة الانتقالية وتحقيق المصالحة الوطنية.
وافتُتحت الندوة بتعريف شامل لمفهوم العدالة الانتقالية، مع التطرق إلى تحليل بنيتها العامة، ودور المرأة في إعادة صياغة هذا المفهوم بما يعكس تطلعات النساء السوريات في سياق العدالة والمصالحة.
وناقشت المتحدثتان الآليات الكفيلة بتمكين النساء من ممارسة أدوارهن الفاعلة في بناء سوريا الجديدة، والخروج من دائرة الفوضى التي كرّستها أنظمة الحكم الوراثية على مدى العقود الماضية.
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات والمخرجات التي تم التأكيد عليها، أبرزها:
إشراك النساء في لجان الحقيقة والمحاكم التي تعمل على كشف الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال النزاع.
ضرورة مشاركة المرأة في تصميم وتنفيذ آليات العدالة الانتقالية، لما لذلك من دور في كسر الصورة النمطية وتعزيز حضورها في مواقع صنع القرار.
اعتبار وجود المرأة شرطاً أساسياً لتحقيق العدالة الحقيقية والمصالحة الوطنية، حيث أن غياب صوت النساء يترك فراغاً كبيراً ويحول دون مداواة الجراح العميقة للمجتمع السوري.
ضمان تمثيل النساء الضحايا، خاصةً أن النساء يُعدن من الفئات الأكثر تضرراً في النزاعات المسلحة.
الكشف عن الانتهاكات الخفية المرتكبة بحق النساء، لا سيما العنف الجنسي والاستبعاد المجتمعي، والتي غالباً ما تُهمل أو لا توثق بالشكل الكافي في تقارير العدالة.
وتأتي هذه الندوة في سياق سعي مجلس سوريا الديمقراطية لتعزيز مشاركة المرأة في مسارات العدالة والمصالحة، والتأكيد على أن مستقبل سوريا لا يمكن بناؤه إلا بالشراكة الكاملة بين جميع مكونات المجتمع، وعلى رأسها النساء.