أجرى مجلس سوريا الديمقراطية «مـسـد»؛ سلسلة لقاءات مع أحزاب ولجان في البرلمان النمساوي، ركزت على قضايا الحل السياسي السوري ومكافحة الإرهاب ودعم الشعب السوري في مساعي التغيير والمساعدات الإنسانية والاقتصادية.
اتسمت هذه اللقاءات بالجدية والمثمرة، حيث تعرف وفد «مـسـد» عن قرب على مواقف الأحزاب النمساوية ورؤيتهم للحل السياسي في سوريا وقضايا الأمنية والسياسية في مناطق شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص.
آخر هذه اللقاءات ضمن الجولة التي أجراها ممثلو ولجان «مـسـد» في النمسا كان مع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النمساوي عن حزب الخضر، إيفا ارنست جيجيك، حيث جرى ه هذا اللقاء في مبنى البرلمان من قبل الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار وعضو مكتب العلاقات، صلاح فرحو.
وكان مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية قد التقى خلال شهر أيلول/سبتمبر المنصرم مع المتحدث باسم حزب الشعب ÖVP الحاكم في النمسا وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النمساوي، مارتن انجلبيرج.
كما التقى مع عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النمساوي والمتحدث باسم حزب NEOS للعلاقات الخارجية، هيلموت براندشتيتر، في العاشر من الشهر تشرين الأول/اكتوبر الجاري.
وبيّن عضو مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، صلاح فرحو، أن هذه الأحزاب وممثليهم في البرلمان النمساوي يؤيدون الحل السياسي والتوافق بين السوريين دون إقصاء، كما أثنوا على جهود قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن الداخلي والدولي.
وتقاطعت مواقف هذه الأحزاب والنواب في إدانة التدخلات التركية واعتدائها على المناطق السورية وشعبها.
وتحدث وفد «مـسـد» عن محنة الشعب السوري وحاجة المنطقة للحلول السياسية والشاملة في ظل التدهور المتسارع والأزمات المركبة التي تعاني منها البلاد جراء استمرار حالة الانسداد السياسي.
وعلى صعيد متصل، نقل وفد المجلس صورة الأوضاع في مناطق شمال وشرق سوريا، وتضرر البنى التحية وضرورة إعادة تأهيلها وإيجاد حلول سريعة لأزمة المياه التي يتحكم بها تركيا وفصائل المرتزقة التابعة لها وحرمانهم لأكثر من مليون سوري من مياه الشرب.
وأكد الرئيس المشترك للمجلس، رياض درار، على ضرورة حل ملف معتقلي عناصر التنظيم الإرهابي داعش المحتجزين لدى الإدارة الذاتية عبر محاكم دولية تقام خصيصا لهذا الغرض.
وشرح وفد المجلس رؤيتهم للحل السياسي والمساعي التي يبذله المجلس لحل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية عبر الحوار السوري الداخلي والخروج برؤية مشتركة، كما أكد على ضرورة إشراك ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية في الاجتماعات الخاصة بالملف السوري وعدم إقصاء أي طرف آخر.
ومن أجل لاطلاع عن قرب على واقع مناطق شمال وشرق سوريا ومشروع الإدارة الذاتية؛ أبدى هؤلاء النواب والأحزاب رغبتهم بتلبية الدعوة وزيارة المنطقة للتعرف عن قرب على الواقع الميداني والسياسي.