Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

في ظل غياب الأمن وانتشار الفوضى والفلتان الأمني، لاتزال المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في شمال غربي سوريا تعاني الكثير من الانتهاكات الإنسانية فضلاً عن جرائم القتل والخطف والاعتقالات التعسفية بريف حلب الشمالي..

في تقريرنا هذا سنلقي الضوء على الكثير من الانتهاكات التي حدثت في الآونة الأخيرة الممتدة ما بين 20 أيلول/ سبتمبر الفائت وحتى نهاية تشرين الأول أكتوبر من العام الحالي، والتي أقدمت عليها الفصائل المنضوية تحت مسمى “الجيش الوطني” الموالي للاحتلال التركي في مناطق الشمال السوري .
فقد تم اعتقال واختطاف ما يقارب 25شخص في منطقة عفرين وضواحيها والمسيطر عليها من قِبل فصائل “الحمزات” و”العمشات”.

كما تمّ اختطاف 12 شخصاً بصورة مجهولة، إلا أن أصابع الاتهام تدور في فلك الفصائل المذكورة آنفاً بحسب ما أفادنا أحد ذوي المختطفين حيث ذكر ر ح ( 47 عام)، ” لقد تم ترحيل ولدي الوحيد من تركيا منذ شهر ونصف وتم اختطافه منذ ما يقارب الشهر ولا اتهم إلا المسيطر الفعلي على المنطقة كون تلك الفصائل تحمل في تاريخها أرشيفا من الاختطاف والابتزاز المادي والجنسي “.

شاهد/ي: درعا.. تسويات واغتيالات وهجرة مَن المستفيد والمسؤول عما يحصل؟

ومنذ أن بدأت القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” الموالية لها باحتلال تلك المناطق تفاقمت سلسة الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني، حيث لا يخلو يومٌ من استهدافٍ أو تفجيرٍ أو اعتقال أو خطف والكثير من الحوادث الأخرى..

وعطفا على ما تم ذكره فقد تم توثيق مقتل 9 مدنيين ظهرت عليهم آثار التعذيب في معتقلات “الجيش الوطني” ما بين الخامس من أيلول/ سبتمبر والسابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر .

وقامت تلك الفصائل بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير القسري واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً، خلال شهر آب/ أغسطس 2023، كانت هناك 19حالة اعتقال تعسفي بينهم امرأة، في مدينة الباب وجرابلس والتي تقع تحت سيطر ة ما يسمى “جيش الإسلام” و”الجبهة الشامية” والتي يتبع كلاهما للفيلق الثالث ضمن فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”.

وليس حال مناطق اعزاز ومارع بريف حلب الشمالي بأفضل من مناطق عفرين، فهناك تُمارس الانتهاكات وأساليب التعذيب والاعتقال بشكل مستمر كتلك الجثة التي وجِدث لرجل مقتول على طريق ترابي بين مدينه سجو واعزاز بريف حلب الشمالي، حيث ظهور آثار التعذيب والقتل حتى الموت في ظروف غامضة نتيجة الفلتان الأمني.

ولا يمكن القول بمكان أن ما ذكر محض افتراء ففي تقرير سابق للجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا.
كانت هناك الكثير من الوثائق التي تُظهر مدى فظاعة الانتهاكات التي يمارسها “الجيش الوطني” بحق المدنيين في مناطق سيطرته كالاعتقال التعسفي وغيره، كما جاء في تقرير مطوّل للجنة التحقيق
أن “الجيش الوطني مارس مزيداً من الانتهاكات بحق أهالي المناطق القابعة تحت سيطرته”
حيث أبلغت لجنة التحقيق الأممية، بأن عدداً من أعضاء “الجيش الوطني” متّهمون بتهمٍ تعود للتعذيب والقتل والاغتصاب والاستيلاء على الممتلكات بين عامي 2018 و2022، جاء ذلك في نطاق ضمان المسائلة .

شاهد/ي: حيّي الشيخ مقصود والأشرفية ترزح تحت وطأة الحصار والفقر

قامت تلك الفصائل باعتقال أشخاص ما بين شهرٍ إلى ثلاث سنوات ونقلهم في بعض الأحيان الى تركيا دون تهمة مثبتة أو منح ذويهم أي معلومة عن حالهم بل وقامت بتهديد واعتقال الأُسر التي تحاول أن تصل لأي معلومة تخصّ المعتقل أحياناً.

وقد تصل السيطرة على الممتلكات الخاصة بأهل المنطقة أحيانا إلى حدّ السّلب والقتل

ولا تخلو منطقةٍ من الشمال الغربي من البلاد إلا وسجّلت الكثير من حوادثَ وانتهاكاتٍ بحق المدنيين أو الناشطين الإعلاميين

فعلى سبيل المثال لا الحصر، يتم اعتقال كل من يناهض سياسة الاحتلال التركي أو انتهاكات الفصائل حتى لو كان الأمر مقتصراً على خلفية منشور له على حسابه الشخصي على موقع “الفيس بوك”، حيث تم اعتقال الناشط الاعلامي حامد العلي، من مدينة جرابلس في الآونة الأخيرة ، من قبل شعبة الاستخبارات التابعة “الجيش الوطني” واقتياده إلى الشرطة العسكرية في المدينة، إلى أن أفرجت عنه بعد عدّة ساعات من احتجازه مع تكرار الأمر ذاته في مناطق أخرى تابعة لسيطرة “الجيش الوطني”.

ولوحظ أيضاً انتشار عناصر أمنية حتى ضمن محادثات ومجموعات الناشطين على تطبيق “واتساب”، مثل تنسيقية خاصة بمدينة الباب لتنظيم المظاهرات والمندّدة بالتدخل التركي، ووضع عدة شخصيات إعلامية في دائرة المسائلة والاتهام.

كما تسببت الاختراقات الأمنية خلال العام الجاري، بمقتل العديد من المدنيين وجرح المئات بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة، إذ إنه بين الحين والآخر تشهد المنطقة توتراً أمنياً ناجماً إما عن اقتتال الفصائل فيما بينها أو بهدف التضيق على سكان المنطقة، فقد تحوّلت مناطق شمال غربي سوريا لمسرح انتهاكات متكررة بحق المدنيين تظهر الفصائل في مسرح سيطرتها الحلقات ذاتها بنفس الترهيب والتضيق والانتهاكات فلا يختلف عليها إلّا الزمان .

تيم الأحمد / شمال غرب سوريا.

المشاركة