Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

تزامناً مع عيد نوروز الذي يُحتفل به في الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام، هنّأ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، المحتفلين متمنياً غداً أفضل وأكثر إشراقاً لهم، عبر منشور للوزير في منصة “إكس” (تويتر) سابقاً، قال فيه:” عيد نوروز سعيد لجميع الذين يحتفلون بقدوم الربيع وبدايات جديدة، أرجو أن نعتز بالروابط العائلية والوعد بغدٍ أكثر إشراقاً”.

وخلال رسالة فيديو توجّه بها أعضاء السفارة الأمريكية في سوريا بذات السياق تضمنت: “بمناسبة عيد نوروز في سوريا نُرسل أحرّ تمنياتنا للسوريين في جميع أنحاء العالم، وجميع الذين يحتفلون بالعيد، تماماً كما أضاء كاوا حداد شعلة نوروز الأولى للاحتفال بيومٍ جديد، أتمنى أن يكون العالم مليئاً بنور الأمل ووعد الربيع، وأتمنى أن يكون عام السلام والازدهار والصحة”.

إشراك مسد في العملية السياسية

نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ومسؤول الملف السوري، إيثان غولدريتش، اعتبر مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية في العملية السياسية لمستقبل البلاد “أمراً هاماً”، وذلك خلال ظهوره في لقاء  تلفزيوني بواشنطن حول مشروع استراتيجية سوريا الذي رعته مؤسسة”أتلانتك كونسيل” وأطلقه قبل يومين كلٍّ من المجلس الأطلسي ومعهد الشرق الأوسط والمعهد الأوربي للسلام بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وانضم له مبعوثي فرنسا وألمانيا.

شاهد/ي: أوراق بلا قيمة.. التضخم وانهيار الليرة السورية والعواقب الوخيمة

و ردّاً على سؤالٍ طرحته المذيعة مقدّمة اللقاء فيما إذا كان غولدريتش يرى أن مجلس سوريا الديمقراطية يستحق أن يكون مشاركاً في العملية السياسية؟ حيث أجاب النائب بشكل واضح وصريح  ” نعم” واستكمل ” قناعتنا أن جميع الأطراف في سوريا يجب أن تكون منخرطة في العملية السياسية وهذا يشمل مجلس سوريا الديمقراطية…لذا يجب أن نستمع لكل الأصوات فيما يتعلق بمستقبل سوريا”.

موقف ملفت

هذه التصريحات عُدّت بحسب مراقبين موقفاً ملفتاً للنظر، ربما يكون تحوّلاً ملحوظاً يدفع قُدماً بالعملية السياسية في سوريا وفي مقدمتها القرار 2254، خاصةً إذا وضعت بسياقٍ موازٍ لتصريحات سابقة ل” إيمي أوستن هولمز ” الأستاذة المساعدة في الجامعة الأمريكية في القاهرة، في مركز “ويذرهيد” للشؤون الدولية في جامعة “هارفارد”  أو لا حقة ل ” بن كاردين” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وتأتي لافتةً للانتباه أيضاً، إذا أخذ بالحسبان ترحيب سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق بقيام مبعوث الأمم المتحدة غير بيرسون، بإصدار دعواتٍ للجولة التاسعة للجنة الدستورية التي يقودها السوريون والتي من المقرر أن تُعقد في جنيف، فيما دعت السفارة الأمريكية في سوريا جميع الأطراف لقبول هذه الخطوة وحضورها لتنشيط العملية السياسية بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثالثة عشر منذ بداية الثورة السورية.

مواقف أخرى

عوداً على بدء، حينما قدّمت مذيعة لقاء استراتيجية الحل في سوريا التساؤل نفسه على مبعوثة الخارجية الفرنسية لسوريا، بريجيت كورمي، جاء ردّها، “إن فرنسا تدعم كل جهد عندما يجتمع السوريون وخاصةً جهود مجلس سوريا الديمقراطية و الإدارة الذاتية في بناء ووحدة سوريا القادمة”.

من جانبه بيّن نظيرها الألماني “ستيفان شنيك” موقفه إزاء المحاولة على الأقل لضمان استمرار المشاريع التي تدعمها ألمانيا ورأى المبعوث الألماني إلى سوريا في إجابته عن السؤال ذاته: “من الضروري أن يكون مجلس سوريا الديمقراطية جزءاً من العملية السياسية، وضرورة منح الفرصة للسوريين وتعزيز فاعليتهم، وألا نقرّر نحن مَن يشارك معنا إنما ندفع باتجاه حلٍّ ديمقراطي بمشاركة جميع الأطراف “.

وأثناء حوار أجراه مع صحيفة “واشنطن بوست” أكد “بن كاردين” رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: ” علينا أن نساهم في عملية جديدة لحلّ القضية السورية، يجب إشراك ممثلي شمال وشرق سوريا في الحوارات المقبلة، كونهم يمتلكون قاعدة شعبية تشمل مكونات وإثنيات الشعب السوري، وهم شركاء في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي”.

شاهد/ي: في الذكرى السنوية الـ 6 لاحتلالها.. الانتهاكات مستمرة في مدينة عفرين السورية

ونقلاً عن صحيفة “واشنطن بوست” تابع ” بن كاردين” : ” إن الوجود العسكري في تلك البقعة الجغرافية(شمال وشرق سوريا ) من الشرق الأوسط يمنح حماية للمصالح الأمريكية وشركائنا الإقليميين بظل التمدّد الروسي والإيراني هناك”.

نشاط كثيف

وردت هذه التصريحات تبياناً لمستوىً عمليٍّ عالي استطاع مجلس سوريا الديمقراطية الوصول إليه عموماً كإطار سياسي مجتمعي في سوريا، يحمل مشروعاً يمكن أن يُعمّم على كامل الجغرافية السورية.

ومن هذا المنطلق عملت ممثلية مجلس سوريا الديمقراطيّة في واشنطن بنشاطٍ رافقها منذ اليوم الأول لتأسيسها ضمن أراضي الولايات المتحدة الأمريكية بحسب ما صرح به عضو الممثلية الدكتور بسام صقر.

ووفقاً لصقر: ” في الفترة الأخيرة كثّفت الممثلية نشاطاتها في الكونغرس، وزارة الخارجية والبيت الأبيض، إضافةً لمعاهد الأبحاث التي تُسدي المشورة للإدارة الأمريكية”.

كما علّق عضو الممثلية على هذه التصريحات، أن غولدريتش، أبدى تجاوباً إيجابياً تجاه اللقاءات مع مجلس سوريا الديمقراطية بحكم أنه يحمل مشروعاً وطنيّاً سوريّاً.

يبدو واضحاً أن الاستراتيجية الخاصة بسوريا والتي أطلقتها الجهات المذكورة آنفاً، ربما تحمل في طياتها تغيرات في تعاطي الغرب مع ملف الأزمة السورية حتى وإن بدت هذه الخطوة مبهمة المعالم في الوقت الراهن لكنها من طرفٍ آخر تبدو مبشّرة حيث كانت الكثير من المؤتمرات التي تُقام و تستثني الدور الكبير لمسد.

وبناءً عليه، فإن مجلس سوريا الديمقراطية يحرص أشد الحرص على الدفع بالعملية السياسية قُدماً إلى الواجهة وعدم الاستمرار في تغييبه، فلا يزال هناك مئات الآلاف من المعتقلينَ والمهجّرينَ والمشردينَ والشهداء والضحايا، فضلاً عن مواصلة سلاسل الانتهاكات بحقّ المدنيين من قِبل عدة أطرافٍ في سوريا، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، لكي يحقّق الشعب السوري المطامح المشروعة.

محمد الدبوس-الرقة

المشاركة