Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

تزامناً مع ذكرى عيد الجلاء، واستمراراً للانتفاضة الشعبية في السويداء، تحاول السلطة في دمشق، أن تُعيد نفسها إلى واجهة المشهد، عبر استفزازات ممنهجة تقوم بها في عدد من قرى وبلدات المحافظة، ومن ضمن ذلك، فقد انتشرت مجموعات تابعة لِما يسمى “كتائب البعث”، على مفرق بلدة سهوة بلاطة، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الجلاء.

الاستفزازات الأمنية لانتفاضة السويداء

في المعلومات، في بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي، قامت مجموعة تتبع لـ “كتائب البعث”، بوضع صور لـ رموز السلطة، وشعارات تتعلق بالحراك وتوصيفه بـ “الانفصالي”، على ضريح شهداء الثورة السورية الكبرى؛ وأوضحت المصادر أن محافظ السويداء كان المشرف الرئيس على تلك الاستفزازات، الأمر الذي دفع بأهالي بلدة المزرعة، إلى التوجه للضريح وإزالة الصور والشعارات، بالتزامن مع قيام الأهالي في البلدة، بإغلاق طريق المزرعة بوجه الاستفزازات الأمنية، ومشاركة أجهزة السلطة التي دعا إليها محافظ السويداء وحمل رموزها.

شاهد/ي: نار تحت الرماد.. درعا عين الجنوب السوري

ماذا تريد السلطة

يبدو واضحاً أن السلطة تحاول تشويه الحراك، وتسويق روايتها المتعلقة بشيطنة الحراك ورغبات أهالي السويداء بالانفصال، وتنفيذ الأجندة الأمريكية، وبناء على ذلك، وتزامناً مع ذكرى الجلاء التي تحمل قيم الحرية والديمقراطية، فإن السلطة تحاول استثمار هذه المناسبة ذات الرمزية العميقة في نفوس السوريين، والقول بأن السلطة تعمل في سياق تعزيز الحريات ونشر الديمقراطية، واستثمار مناسبة الجلاء بما يخدم مشروعها.

مصدر في حراك السويداء أكّد، بأن السلطة وقبل أيام من ذكرى الجلاء، حاولت نشر مسلحين تابعين لـ “كتائب البعث” على مداخل قرى وبلدات المحافظة، الأمر الذي دفع بمنظّمي الحراك إلى التواصل مع فرع حزب البعث في السويداء، ومطالبتهم بسحب العناصر المسلحة.

شاهد/ي: حلفاء السلطة يسيطرون على ثروات البلاد دون حسيب أو رقيب

يتابع المصدر، في وقت سابق قمنا باقتحام فرع الحزب في السويداء، وطلبنا منهم بكل سلمية الكفّ عن استفزاز أهالي السويداء، وقمنا بوضع محددات لعملهم، وتعهدنا لهم بإبقاء أبواب الفرع مفتوحة، شريطة عدم القيام بأي استفزاز، لكن يبدو أن السلطة لا ترغب بالسلمية، وأوعزت إلى فرع الحزب بالقيام بتعليق صور رموز السلطة والشعارات الاستفزازية، ونشر مسلحينَ تابعين لهم.

ويختم المصدر، تلك الممارسات دفعتنا إلى إجبار فرع الحزب في السويداء، بإزالة الصور والشعارات وسحب العناصر المسلحة، مع نشر عناصر تابعين للحراك دون أسلحة، في تأكيدٍ على سلمية الحِراك، ونحن نراقب حالياً ممارسات السلطة وفرع الحزب.

مع ذكرى الجلاء، فإن جميع السوريين يستذكرون هذا اليوم المُشرّف في التاريخ السوري، ويعملون على استعادة الحقوق التي سُلبت عنوة من قبل السلطة، مع التأكيد على أن سوريا هي لجميع السوريين وليست لفئة أو حزب، وبالتالي فإن العدالة والحرية والديمقراطية، هي عناوين عميقة لدى السوريين، وفي هذا التوقيت فإن رحيل السلطة يُعد لغالبية السوريين جلاءٌ ثاني.

عمر الصحناوي-السويداء

المشاركة