وصف وجهاء وشيوخ عشائر الشمال السوري و عفرين في بيانٍ لها اليوم 30 أيار/مايو الممارسات التركية في منطقة عفرين باللانسانية التي يندى لها جبين , منددين في الوقت نفسه بالصمت الدولي حيال ذلك.
قرأ البيان في “مخيم المقاومة” ببلدة فافين بمنطقة الشهباء, حيث أعتبر البيان الدولة التركية مسؤولة عن تهجير أكثر من ثلاثمئة ألف مدني من مسكنهم وارتكاب المجازر بحق من تبقى منهم في عفرين.
وذكر البيان أن الدولة التركية بعد احتلالها لمنطقة عفرين قامت بدعم الجماعات المتطرفة واطلاق يدها لارتكاب افظع الجرائم بحق أهالي عفرين, واجبارهم على ترك منازلهم وتهجيرهم وفق مخطط مرسوم مسبقاً لتغيير التركيبة السكانية .
و وصف البيان أن الدولة التركية تعمل على تنفيذ مخططات عثمانية قديمة واعتبار الشمال السوري زوراً جزء من الاراضي التركية متجاهلة الحقائق التاريخية , ومن أجل تنفيذ أطماعها تقوم تركيا بتوظيف كامل عتادها العسكري واسلحتها بقتل وتشريد أبناء الشمال السوري.
وأعتبر شيوخ ووجهاء العشائر أن بناء الجدار العازل حول منطقة عفرين سابقة خطيرة في سلسلة جرائم الدولة التركية, ويعيد إلى الأذهان ما فعله في لواء اسكندرون, داعيين في الوقت ذاته المجتمع الدولي للتدخل وإيقاف بناء هذا الجدار الذي يهدف إلى اقتطاع الأراضي السورية وضمها لتركية.
كما أعتبر البيان أن ما تفعله الدولة التركية ومرتزقتها في عفرين من قتل وخطف وابتزاز وحرق للمحاصيل وقط الاشجار وغيرها من الممارسات ترتقي إلى جرائم ضد الانسانية ويجب محاسبتها.
وجاء في البيان أيضاً أن الدولة التركية تفعل كل هذا بضوء أخضر من مجموعة استانة التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة السورية وتفاقم معاناة الشعب السوري.
ودعا البيان النازحين في كل من ادلب وحماة عدم الرضوخ أوالانجرار خلف الدولة التركية التي تعمل على استغلال ملف اللاجئين لتنفيذ مخططاتها الدنيئة في الشمال السوري .
واختتم البيان باستنكار وتنديد الموقف الدولي الصامت حيال الانتهاكات المستمرة بحق منطقة عفرين ,ودعا إلى العمل على أدانة الدولة التركية وإخراجها من الاراضي السورية وتأمين عودة أهالي عفرين إلى بيوتهم.