تحت شعار “لا للتهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، نعم لسوريا آمنة”، عقدت هيئة الأعيان لشمال شورق سوريا اليوم 1 ايلول/سبتمبر، ملتقى لعشائر الفرات في قرية طنهوزة غربي ناحية كري سبي/تل أبيض.
الملتقى انطلق بحضور أكثر من ألف شخص من وجهاء وشيوخ عشائر مناطق منبج، الرقة، الطبقة، دير الزور، الجزيرة وإقليم الفرات، إضافة لممثلين عن مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية والأحزاب السياسية.
ناقش الملتقى التهديدات التركية على منطقة شمال وشرق سوريا والوضع في عموم سوريا.
بعد أن ألقيت عدة كلمات، اختتم الملتقى أعماله بإصدار بيان باسم عشائر الفرات حيث نص على:
“بدعوة من هيئة الأعيان لشمال وشرق سوريا وتحت شعار “لا للتهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، نعم لسوريا آمنة”، التقى في مدينة تل أبيض المئات من ممثلي القبائل والعشائر والفعاليات المجتمعية لإقليم الفرات. ناقش فيه الحضور التهديدات التركية على شمال وشرق سوريا والخطورة التي تُشكلها على المكتسبات المتحققة في شمال وشرق سوريا بفضل أكثر من 43 ألف شهيد وجريح من كافة المُكوّنات السورية.
إننا نحن المجتمعون نعلن للرأي العام العالمي بأن التهديدات التي يُطلقها رئيس تركيا أردوغان تصب في مصلحة إحياء داعش وكل التنظيمات الإرهابية وتنسف كل جهد يرنو إلى تحقيق سلام آمن ومستقر في سوريا وفي المنطقة، وبأن هذه التهديدات تُؤثر سلباً حتى على الداخل التركي أضعافاً مضاعفة، وبأنها لا تنقطع عما سبقها وهي مخالفة لقوانين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي الوقت نفسه للسيادة السورية والمواثيق والعهود الدولية الناظمة لعلاقات حسن الجوار وحفاظ سيادة الدول، وبأن المُسوّغات التي يسوقها النظام التركي باطلة لا أساس لها من الصحة، بخاصة أن النظام التركي عاجز عن رصد حالة مخالفة من قبلنا تهدد أمن تركيا وكل بلدان الجوار، إنما عكس ذلك هو الصحيح، حيث يعلم الجميع بأن نظام أردوغان من أشد المساهمين في احتلال تل أبيض من قبل داعش الإرهابي وأن حالة الأمن والاستقرار التي تحظى بها جاءت من خلال إصرارنا على العيش المشترك والعلاقات التاريخية التي تمتاز بها شعوب المنطقة وعشائر الفرات وكامل شمال وشرق سوريا العرب والكرد والسريان والآشور والأرمن والتركمان وكافة المُكوّنات الأخرى.
لم نطلق رصاصة واحدة على الشعب التركي ولا على الحدود التركية لأننا طلاب سلام ونسعى إلى الحوار وحل أزمتنا عن طريق مشروع الإدارة الذاتية التي تؤكد سيادة سوريا ووحدة ترابها، منذ مقاومة سريه كانية/رأس العين إلى مقاومة عفرين المستمرة وحتى اللحظة.
وعليه فإننا ندعو شعب سوريا من كامل الجغرافية السورية للوقوف صفاً واحداً ضد هذه التهديدات التي سيخسر إزاءها ولن تسلم منها أية جهة في مقدمتها تركيا. كما ندعو أمريكا التي تقود التحالف الدولي ضد الإرهاب وروسيا الاتحادية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وكافة منظمات حقوق الإنسان تحمل مسؤوليتها في ذلك والعمل على إنهاء الاحتلال التركي في مناطقنا في جرابلس والباب واعزاز وإدلب وكل مناطق سوريا وفي مقدمتها عفرين المقاومة التي لن تهدأ حتى عودة الأمان لشعبها الأصيل.
كما ندعو السلطات في دمشق لفتح حوار جدي مسؤول مع مجلس سوريا الديمقراطية بهدف حل أزمتنا السورية، وقطع الطريق على محاولات المساس بأماننا وترابنا، وعودة لائقة لسوريا المتوسعة على جميع مكوناتها.
وأخيراً، فإننا نجدد العهد والوعد بأننا نقف إلى جانب مجلس تل أبيض العسكري وكل قوات سوريا الديمقراطية في وجه كل معتدي، فهم بناتنا وأبناؤنا، أخواتنا وإخواننا، بفضل الله ومن خلالهم نرفع رؤوسنا ونعيش في أمن واستقرار، نعتز بسوريتنا في عيشنا المشترك ومن خلال أخوة الشعوب ووحدة المصير”.