عقد مكتب التنظيم في مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الثلاثاء في مدينة الرقة ندوة حوارية حول التحرش الإلكتروني والتعريف بكل ما يخص هذه الظاهرة وكيفية الحد منها وذلك عبر محاور عدة تم النقاش حولها.
حضر الندوة عدد كبير من أعضاء منظمات المجتمع المدني وممثلين عن هيئات ومكاتب الإدارة الذاتية وأعضاء من مجلس المرأة السورية وحزب سوريا المستقبل إلى جانب شخصيات اجتماعية و سياسية مستقلة ووجوه صحفية وعدد من مثقفي مدينة الرقة.
قال “أحمد مصطفى” المختص بالأمور الإلكترونية أن هنالك أنواع عديدة للتحرش الإلكتروني و منها (الابتزاز و التنمر) و ذكر البعض من أساليبها و طرق الوقاية منها و من ثم تم عرض بعض الفيديوهات لتبين هذه الظاهرة و التي أصبح كل شخص معرضاً لها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل .
نوه “مصطفى” على خطورة حمل من هم بسن صغير للأجهزة الالكترونية و إنشاء حسابات لهم و خاصة الأطفال حيث قد يصادفون من يتلاعب بعقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي , و أن المكوث و لفترات طويلة على الانترنت إن كان للعب أو لتصفح المواقع قد يؤدي إلى مشاكل جدية في صحة الطفل .
تحدث الإداري في مكتب التنظيم ” مروان يوسف ” حول واقع التحرش الإلكتروني وكيفية استخدام الوعي والحماية للتعامل معها ومن أجل تجنب الوقوع في شرك التحرش الإلكتروني مسلطاً الضوء على أبعاد ونتائج ظاهرة التحرش .
وتطرق ” مروان يوسف ” خلال حديثه الى عدد من قضايا التحرش الالكتروني من المنظور الاجتماعي والنفسي ودور المؤسسات والجهات المعنية في مواجهة هذه القضايا وكيفية التقليل منها والتغلب عليها.
بدورها طرحت عضو مكتب التنظيم ” ميديا بوزان ” فقرة حول ابتزاز المرأة إلكترونياً والمشاكل التي تُخضع بعض النساء للتهديد من قبل المجتمع , و الذي يهمش المرأة نتيجة فرض عادات وتقاليد يشجع فيها الذكور على ممارسة السطلة والهيمنة لتزداد نسبة النساء المتعرضات للابتزاز أكثر من الرجال.
وفي ختام الندوة فتح باب النقاش أمام الحضور لإعطاء الآراء والمداخلات حول ظاهرة التحرش حيث طرح الحضور سن قوانين تخص معاقبة مرتكبي الجرائم الالكترونية و بناء مكتب خاص بالجريمة الالكترونية داخل الجهاز الأمني بالأمن و الداخلي ,و أيضا عرض الحضور المشاكل التي مروا بها نتيجة التحرش الإلكتروني مع طرح الحلول والنصائح لتجنب الوقوع في هذه المعضلة.