تحت شعار ” سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية ” أقيم اليوم في مدينة الرقة فعاليات المؤتمر الثاني لحزب سوريا المستقبل بمشاركة واسعة من كافة مكونات المنطقة.
شارك في المؤتمر الذي عقد بمدينة الرقة ممثلين عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ووفد من مجلس سوريا الديمقراطية، قوات سوريا الديمقراطية، ممثلين عن الأحزاب السياسية ، مجلس الرقة المدني، وجهاء وشيوخ العشائر الكردية و العربية ، مع مشاركةٍ لـ 315 عضواً لحزب سوريا المستقبل في شمال وشرق سوريا وكلاً من مناطق حمص وإدلب.
بدأت فعاليات المؤتمر بقراءة كلمة اللجنة التحضيرية ثم ألقيت عدة كلمات متتالية منها كلمة ” عبد حامد المهباش ” الرئيس المشترك لإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وكلمات لمجلس عوائل شهداء حزب سوريا المستقبل، القتها كل من والدة الشهيدة “هفرين خلف” الأمين العام السابق للحزب و التي اُغتيلت على يد الفصائل التابعة للاحتلال التركي في أمتوبر العام المنصرم وزميل الشهيد مروان الفتيح عضو مجلس العام في دير الزور، وكلمة باسم عائلة الشهيد عمر علوش، كما ألقى رئيس حزب سوريا المستقبل “إبراهيم القفطان” كلمة سياسية تلاها قراءة التقرير السياسي للمجلس العام للحزب.
تحدث “إبراهيم القفطان” أثناء كلمته عن التطورات والإنجازات التي حققها حزب سوريا المستقبل ما بين مؤتمريه الأول والثاني في ظل الأوضاع السياسية المتغيرة في العامين مؤكداً خلال حديثه إن المؤتمر سيكون بمثابة ميلاد جديد للحزب وذلك من خلال الرؤية السياسية للقضية وقوة الدفع السياسية والتنظيمية وفتح الطريق أمام المرأة والشبيبة لقيادة المواقع الريادية في الحزب .
تابع “قفطان” حديثه بأن المهمة الأعظم التي تنتظر القوى الوطنية الديمقراطية هي إنجاز وتحقيق التحول الديمقراطي والشرط الأول والضروري لإنجاز هذا التحول هو بوحدة كافة القوى الديمقراطية، داعياً فيها هذه القوى بالإسراع في تأسيس تحالفها في شكل جبهة للتحول الديمقراطي باعتباره القضية المركزية في النضال السياسي والحد المتفق عليه بين جميع الأطراف .
وبعد الانتهاء من القاء الكلمات تم تشكيل ديوان إدارة الجلسة قرأوا من خلاله تقرير أعمال الحزب لمدى عامين ونصف، ثم فتح المجال أمام الحضور للنقاش وتقديم مقترحاتهم حول تقرير الأعمال وفعاليات المؤتمر بشكل عام .
بعد الانتهاء من قراءة التقرير، بدأت العملية الانتخابية، حيث اُنتخب كل من “إبراهيم القفطان” رئيساً للحزب، و”سهام داود” أميناً عاماً، وانتخاب 139 عضواً للمجلس العام .
اختتم المؤتمر فعالياته بقراءة البيان الختامي من قبل رئيس حزب سوريا المستقبل ” إبراهيم القفطان ” حيث جاء في مخرجات البيان ” إيقاف الحرب وتحقيق السلام المستدام في سوريا ، الافراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين والعمل على عودة المهجرين، المطالبة بإحالة ملف الشهيدة “هفرين خلف” إلى المحاكم الدولية المختصة و تقديم دعوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية بحق كل من تورط بالجريمة وداعميه ، ضرورة مشاركة القوى السياسية في شمال وشرق سوريا وتمثيلها في العملية السياسية الجارية بإشراف الأمم المتحدة , شكل الحكم المنشود أن تكون سوريا ديمقراطية تعددية ذات نظام برلماني لا مركزي ، إنهاء كافة الاحتلالات في سوريا وبالأخص الاحتلال التركي في سوريا” .