شددت أمينة عمر الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية على ضرورة محاسبة مرتكبي الجريمة المروعة بحق الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، الشهيدة هفرين خلف، وذلك خلال كلمة ألقتها في فعالية الاستذكار التي نظمها حزب سوريا المستقبل في مدينة ديريك أقصى شرقي سوريا.
وشارك مجلس سوريا الديمقراطية، الاثنين، في فعالية الاستذكار التي نظمه حزب سوريا المستقبل تحت شعار: “ندحر الاحتلال… النضال من أجل السلام”، في مقبرة الشهداء بمنطقة ديريك، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، وعضو الحزب فرهاد رمضان.
تخللت فعاليات كلمات عدة باسم عوائل الشهداء، مؤسسات ومجالس الإدارة الذاتية، الاحزاب السياسية والمنظمات النسائية والمدنية في شمال وشرق سوريا، معظمها أشارت إلى الدور الريادي الذي لعبته السياسية هفرين في ترسيخ مبدأ السلام، وضرورة اعتماده كأساس لإخراج سوريا وشعبها من المأزق المعاش منذ سنوات.
كما أكدت الكلمات أن الاحتلال التركي ومرتزقته، أرادوا من خلال استهداف السياسية هفرين، ضرب مشروع أخوة الشعوب والتعايش المشترك، لكنهم “لم ولن يستطيعوا النيل من إرادة المرأة الحرة التي صنعت من الموت مجداً”، بل تعد هفرين بنضالها وكفاحها السلمي أيقونة يحتذى بها كل مكونات المجتمع السوري، وهي مصدر إلهام وقوة وإرادة، لكافة النساء السوريات من أجل خوض نضال ضد الظلم والسير نحو تحقيق الديمقراطية والحياة الحرة والعادلة في سوريا، كما عبر المشاركون بكلماتهم.
في حين دعت، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر المجتمع السوري كافة إلى التكاتف والتلاحم في وجه المخططات الدولية التي تهدف إلى تعقيد الأزمة السورية وجلب المزيد من الدمار والخراب والمعاناة لشعبها، مركزة على أهمية توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات وعقلية الاستبداد، واستبدالها بمبدأ الديمقراطية والمساواة بين مكونات المجتمع، كما كانت تسعى إليها هفرين خلف خلال مسيرتها.
وعليه طالبت “عمر” المجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية بمحاسبة قاتلوا “صانعة السلام”، وقالت: “رغم مرور عام على الجريمة البشعة بحق السياسية هفرين خلف، إلا أنه لازالوا أولئك المجرمون يجولون في مناطقنا دون أن تطالهم يد العدالة ولم ينالوا جزائهم حتى الآن، لذا يتطلب من المنظمات الحقوقية محاسبة المسؤولين عن عملية اغتيال هفرين، وإلا فإنهم سيكونون شركاء بالجريمة”.
وتساءل رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان خلال كلمة الحزب عن سبب استمرار أطراف المعارضة السورية والحكومة السورية على الأطراف الخارجية لحل الأزمة السورية، ودعاهم للحوار السوري – السوري كمخرج وحيد للأزمة الحالية، في حين ثمنْ القفطان النتائج الإيجابية للمرحلة المتقدمة التي وصل إليها الحوار الكردي الكردي وأشار إلى إيجابيات هذا الاتفاق على المسألة السورية عامة.
وفي ختام الفعالية، عرض مقتطفات من حياة الشهيدة المهندسة هفرين ومأثرها في الحياة السياسية والاجتماعية خلال مسيرتها، وقدمت والدة الشهيدة هفرين، جائزة “هفرين للسلام” لمركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في شمال وشرق سوريا ولمراسل قناة العربية جمعة عكاش، تكريماً لجهودهم ومساعيهم في إبراز قضية هفرين في الرأي العام العالمي لرفع صدى صوت هفرين للسلام، بعدها تم إيقاد الشموع على قبور الشهداء في مقبرة ديريك تخليداً لذكراهم.