استذكر مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الخميس الحادي والعشرون من شهر تموز الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق ثورة 19 تموز التي كانت امتداداً للثورة السورية في مناطق شمال وشرق سوريا وبدأت من مدينة المقاومة كوباني لتشمل مختلف مدن وبلدات روج آفا وشمال وشرق سوريا.
وذلك خلال محاضرةٍ أقامها المجلس في قاعة اجتماعاته بمدينة الرقة دعا إليها جمعاً من النساء السياسيات وممثلات الأحزاب والمثقفات وعضوات بارزات لمؤسسات مختلفة في المدينة بدأت المحاضرة بعرض سنفزيون حول أهم الأعمال التي قامت بها ثورة 19 تموز والمشاركة المتميزة للمرأة فيها.
وأكد المجلس فيها أن هذه الثورة حققت الكثير من المنجزات وأهمها امتلاك شعوب المنطقة وبكافة طوائفهم وقومياتهم ومكوناتهم للقرار واكتساب حق الحرية والتعبير بشكلٍّ ديمقراطيٍّ وتكاتفهم لدحر قوى التطرف والإرهاب والسير نحو البناء إلى جانب التحرير بتشكيل هياكلٍ ومؤسساتٍ لتتوّج بالإعلان عن الإدارة الذاتية وحكم الشعب نفسه بنفسه وتقديم تجربةٍ متقدمةٍ في الحكم والإدارة.
كما أشار المجلس إلى أنه بالتزامن مع مرور ذكرى الثورة تأتي مساعي الدول الداعمة للإرهاب في ضرب هذه المنجزات والنيل من مكتسبات الشعب وقيّمه في شمال وشرق سوريا وعلى رأسها الدولة التركية حيث قالت فاطمة المحمد عضو مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية:” أن الثورة استطاعت أن تصبح كمثالٍ يحتذى به للأمة الديمقراطية في عموم الشرق الأوسط وإننا لانزال في خضم الثورة ونناضل بكل قوتنا ضد الذهنية الفاشية ” وأضافت المحمد “تركيا منذ فترة تجمع مرتزقتها وتجلب الأسلحة الثقيلة وتحشدها ضد مكتسبات شعبنا الأمر الذي يعيق الحل ويطيل عمر الأزمة السورية”.
وتطرقت المحمد للمرأة ودورها إذ أفادت ” كما أن عبودية المرأة أعمق العبوديات فثورة المرأة أيضاً يجب أن تكون أعمق ثورات الحرية والمساواة” وضربت نماذج كآرين ميركان وريفانا في عمليتيهما الفدائية ما دفع بنساء الشهباء ومنبج وحلب والرقة والطبقة ودير الزور بعد تحريرهن من داعش لتنظيم أنفسهن وانخراط المرأة في مختلف مجالات الحياة.
وفي ختام المحاضرة ناقشن النساء الحاضرات مشاركة جميع الفئات المجتمعية لهذه الثورة وضرورة توضيح إنجازاتها بمختلف الأوقات وباركن مرورها مصمماتٍ على استمرار منجزاتها وتلبية تطلعات الجماهير بالتعددية والديمقراطية واللامركزية والتصدي لكافة المحاولات العدائية التي تستغل ذكراها لضربها.