عقد مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية بمركز حلب، اليوم الأربعاء 7 أيلول/سبتمبر، ندوة حوارية في حي الشيخ مقصود، لمناقشة ملف التقارب بين الحكومة السورية والحكومة التركية، حضرها نخبة من المثقفين، وممثلين عن أحزاب سياسية.
في المحور الأساسي للندوة تحدث عضو مكتب العلاقات بمجلس سوريا الديمقراطية “أحمد اللبان” عن التقارب بين الحكومة التركية و السورية، ولفت أن هذه المبادرة توحي بمدى تخبط تركيا في سياساتها، وإن كل استراتيجياتها فشلت في سوريا.
وأشار “أحمد” بأن “تركيا باعت المعارضة السورية بشكل علني، وتعاملت كان على أساس استثمار المعارضة وكذلك استغلت ملف اللاجئين السوريين لمصالحها”.
وتابع أن “ما شكله مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا فكراً ومنهجاً وتنظيماً كان له الأثر البالغ في توطيد ودمقرطة المجتمع السوري في تلك المناطق وانفتاحه على مفاهيم التعددية والتشاركية وعدم الاقصاء للآخر”.
وأضاف أن الحل الأمثل لإيصال سوريا إلى بر الأمان هو الحوار السوري- السوري عبر لم شمل المعارضة الوطنية السورية الديمقراطية وذلك خلال اللقاءات التي يعقدها مجلس سوريا الديمقراطية في الداخل والخارج مع قوى المعارضة الوطنية.
وفي هذا السياق تطرق الحضور من خلال مداخلاتهم إلى مدى جدية التقارب وأسبابه وتداعيات هذا التقارب على المنطقة والاحتمالات المتاحةمؤكدين على اهمية الحافظ على نسق ونواة المشروع الديمقراطي في المنطقة.
أشار الحاضرون أيضاً خلال مداخلاتهم على أن تركيا تخشى من الحل السوري –السوري، معتبرين بأن هذا التقارب إذا تم سيعاد انتاج النظام المركزي، وأكدوا على أن اللامركزية والديمقراطية والحوار هي مداخل الحل في سوريا.