عقد مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء اجتماعاً موسعاً مع نخبة من الفعاليات السياسية والمجتمعية والنسويّة ضمت شيوخ ووجهاء العشائر وأعضاء أحزاب سياسية ومثقفين وممثلين عن اتحادات المجتمع المدني وحقوقيين وناشطين وشخصيات نسوية بارزة وهذا لبحث التهديدات التركية وأثر العملية العسكرية واحتمالاتها على سوريا وذلك ضمن قاعة الاجتماعات في مركز مجلس سوريا الديمقراطية بالرقة.
بدأ الاجتماع علي رحمون عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية الذي أشار بأن التهديدات التركية لم تكن وليدة اللحظة بل هي منذ عام 2016 عندما دخلت على الشمال السوري وتستمر بعملياتها إلى اليوم وأن تفجير إسطنبول الارهابي هي ذريعة لتقوم بالاعتداء على هذه المناطق.
ولفت رحمون أن تركيا بذلك تحاول تصدير أزماتها الداخلية للخارج عبر شن العمليات العسكرية في ظل عدم نجاحها بتوحيد الفصائل التي تواليها في سري كانيه (رأس العين) واعزاز وإدلب وهذه العمليات استكمال لنهجها التوسعي على الأراضي السورية وإحداث التغيير الديمغرافي ودعم الإرهاب وخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار الدولي.
من جهتها تحدثت أمل دادا مسؤولة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية عن استهداف تركيا لشمالي سوريا والعراق وخصوصاً باستمرار التجاذب الدولي والإقليمي في المنطقة وهذا ما يترك المجال لتحولاتٍ جديدة مثيرةً التساؤل للحضور حول السيناريوهات التي ستشهدها المنطقة؟!.
بدورهم شارك الحضور في النقاشات معزين ذوي الشهداء ومتمنين الشفاء العاجل للجرحى ومنوهين إلى ضرورة رص الصفوف واللحمة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية وداعين إلى المزيد من التحرك الشعبي والجماهيري ضد هذه الاعتداءات وفرض حظرٍ جويّ ومنديين بالانتهاك السافر على الأراضي السورية من قبل دولة مجاورة.
في حين تطرق عدد من الحقوقيين إلى وجوب إقامة دعاوي بحق تركيا وأمام كافة المحافل الدولية والمحاكم العالمية كونها مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وأن يتحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على الوطن من المعتدين وضرورة تأمين اقتصاده واستقراره وزيادة الوعي والشعور بالانتماء الوطني.
وفي الختام قدم الحاضرون الكثير من المقترحات التي سيتم دراستها والعمل عليها بالأيام القادمة والخروج ببيان ختامي حمل موقف هذه الفعاليات السياسية والمجتمعية والنسوية.