شارك وفد من مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، اليوم الثلاثاء، في كونفرانس الرئاسة المشتركة الذي أُقيم في مدينة الرقة برعاية تجمّع نساء زنوبيا، تحت شعار: “من التنوع تنبثق قوتنا ومن التشاركية تُبنى إرادتنا”.
وضم وفد “مسد” كلًا من جيهان خضرو، رئيسة مكتب المرأة، وبيريفان حسن، عضوة المجلس العام، إلى جانب ممثلين وممثلات عن كونفدرالية المجتمع الديمقراطي، والأحزاب السياسية، والإدارات الذاتية والمدنية والعسكرية، بالإضافة إلى عدد من شيوخ ووجهاء العشائر.
واستُهل الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم جرى نقاش موسع حول نظام الرئاسة المشتركة كإحدى الركائز التنظيمية والسياسية في تجربة الإدارة الذاتية.
وفي مداخلتها، أكدت جيهان خضرو أن “هذا الكونفرانس يمثل لحظة مفصلية لمشروعنا الديمقراطي، الذي يواجه تحديات كبرى في ظل الضغوط الجيوسياسية، وغياب الاعتراف الدولي، إلى جانب الأزمات الأمنية والاقتصادية المتواصلة”.
وشددت على أن نظام الرئاسة المشتركة المعتمد في شمال وشرق سوريا “يعكس شراكة حقيقية بين المرأة والرجل، ويهدف إلى كسر التهميش، وترسيخ مبادئ التعددية والديمقراطية”، مشيرة إلى أن هذا النظام لا يُعد فقط وسيلة إدارية، بل “نموذج سياسي لبناء سوريا جديدة، قائمة على العدالة والمساواة في توزيع السلطة”.
وفي ختام أعماله، خرج الكونفرانس بجملة من التوصيات، أبرزها؛ تعزيز التعاون بين مختلف المكونات وتطوير آليات العمل الديمقراطي ودعم مشاركة المرأة في العمليات السياسية والإدارية.