بحث وفد من مجلس سوريا الديمقراطية «مسد» مع قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة قامشلي التطورات السياسية وسبل بناء نظام ديمقراطي تعددي يحقق الاستقرار ويضمن حقوق جميع المكونات. جاء ذلك خلال زيارة أجراها وفد «مسد» إلى مقر المنظمة، حيث كان في استقباله الأمين العام للمنظمة، كابريل موشي، ونائبه بشير سعدي.
ضمّ وفد مجلس سوريا الديمقراطية كلاً من الدكتور رزكار قاسم، ممثل المجلس في ألمانيا، وماجد الكرو، ممثل المجلس في هولندا. وتركزت المناقشات على التطورات السياسية الراهنة وضرورة توحيد الجهود لتعزيز الحوار الوطني السوري.
أكد ماجد الكرو، خلال اللقاء، أهمية التقارب بين القوى السياسية السورية، مشدداً على ضرورة بناء تفاهمات مشتركة تساهم في تأسيس دولة ديمقراطية قائمة على مبادئ التعددية والمواطنة المتساوية. من جانبه، اعتبر كابريل موشي أن الإعلان الدستوري الحالي لا يعكس التنوع الحقيقي للمجتمع السوري، محذراً من أن أي نهج إقصائي سيؤدي إلى تعميق الانقسامات بدلاً من تحقيق الاستقرار المطلوب.
بدوره، شدد الدكتور رزكار قاسم على انفتاح مجلس سوريا الديمقراطية على جميع القوى السورية، مؤكداً أن «مسد» يرى في الحوار الطريق الأمثل للوصول إلى نظام سياسي يعبر عن تطلعات السوريين كافة، مع ضرورة تجاوز أخطاء الماضي والانطلاق نحو مرحلة جديدة قائمة على الشراكة السياسية.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار اللقاءات بين المجلس والمنظمة الآثورية الديمقراطية والتنسيق المستمر في إطار الجهود المبذولة لتحقيق رؤية مشتركة لسوريا المستقبل، حيث يتمتع جميع السوريين بحقوقهم كاملة ضمن نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يضمن الاستقرار والعدالة للجميع.