Contact Information

مكتب الإعلام : sdcpress@m-syria-d.com 00963937460001 مكتب العلاقات العامة: info-relations@m-syria-d.com

00963937460001

 

كيف تقيمون عام 2017 من الناحية السياسية وماهي أبرز الاحداث خلال العام؟

شهدت الساحة السورية تطورات كبيرة خلال عام 2017 أبرزها المؤتمرات التي عقدت في الشأن السوري والتي لم تأتي منها أي نتيجة إلى جانب الحرب على مرتزقة داعش، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية القوة الأساسية التي حاربت المجموعات الإرهابية وأبرزها مرتزقة داعش واستطاعت دحرها في مساحات واسعة من الأراضي السورية وتم تحرير الملايين من السوريين من ظلم داعش إلى جانب أعادة الأعمار .

ضرب القوات الامريكية أو التحالف الدولي لمطارالشعيرات العسكري في  سوريا كان من أهم الأحداث التي حصلت خلال العام ، حيث تعتبر الضربة الامريكية على مطار الشعيرات في سوريا نقطة تحول بالنسبة للسياسية الامريكية على الساحة السورية في مواجهة النظام الذي يحكم سوريا، ومع انتخاب رئاسة جديدة لأمريكا بدأت تظهر سياسات جديدة تخص الساحة السورية والشرق الأوسط بالكامل .

وفي ما يخص الوجود الروسي على الأراضي السورية ايضاً بدأوا بمحاربة مرتزقة داعش في بعض المناطق إلى جانب محاربة الفصائل المسلحة في المناطق السورية الأخرى مثل حماة ، حمص وبعض المناطق الأخرى ، وأصبحت هذه المناطق الأن تحت سيطرة النظام وذلك من خلال الاتفاقيات التي عقدت بين ايران وتركيا وروسيا، فمسألة الاتفاقيات هي كانت الجانب الاساسي التي دعمت بسط سيطرة النظام على بعض الأراضي السورية وضرب المجموعات المسلحة فيها .

أما بالنسبة للشمال السوري فقد شهد بعض الأحداث المهمة منها الانتخابات التي جرت لرئاسة الكومينات وانتخابات المجالس المحلية في شمال سوريا والتي وضعت اللمسات الأولى لبدء تنظيم المجتمع السوري وبدء بخطوة جدية للتوجه نحو الحفاظ على الاستقرار والأمان في المنطقة وبناء نموذج مهم في شكل حكم ذاتي لهذه المناطق، ومن المعقول أن يكون نموذج للمناطق السورية الأخرى .

كما عقد مؤتمر المرأة السورية والتي تعتبر من أهم الأحداث التي تخص النساء فعُقِد المؤتمر وتأسس مجلس المرأة السورية بمشاركة عدد من المنظمات والتنظيمات النسائية والشخصيات  الوطنية المستقلة وتشكيل كيان اجتماعي يساهم في حل قضية المرأة .

تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش يعد الحلقة الأخيرة في قضية محاربة مرتزقة داعش عسكرياً وكان تحرير مدينة الرقة من المرتزقة حدثاً تاريخياً عالمياً، فتحرير مدينة الرقة لم يكن حدثاً سورياً فقط بل كان حدثاً عالمياً وكان يخص كافة دول العالم التي عانت وما تزال تعاني من خطر الإرهاب،  فتحرير هذه المدينة التي كانت عاصمة مزعومة لداعش والتي كانت المرتزقة قد حولتها إلى وكر يهاجمون منها دول العالم وسوريا بشكل خاص، ويعد نقطة تحول في بناء سوريا ديمقراطية حرة اتحادية.

عقدت الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات الدولية وكانت نتيجتها الفشل برأيكم ما هو سبب فشل تلك الاجتماعات؟

المؤتمرات الدولية التي عقدت بشأن الملف السوري انتهت بالفشل وبالأخص مؤتمر جنيف وأخرها جنيف 8 الذي انتهى أيضاً بالفشل  نتيجة أصرار الأطراف المشاركين في الاجتماع على نقاط لا تخص الشعب السوري، أنما نقاط تهم مصالح الطرفين وترسيخ سلطتهما في سوريا، ولأن الصراع الدائم بين الأطراف هو صراع السلطة كان من الطبيعي أقصاء الطرف الذي يحارب الإرهاب، ومن الطبيعي أن تفشل هذه المؤتمرات .

مؤتمر آستانا كان له بعض النتائج التي يمكن أن تسمى بالإيجابية وبعضها سلبية، حيث ساهم اجتماع استانا في خلق نوع من الاستقرار وتخفيف الصراع في سوريا لكن من ناحية أخرى فتح مجال لتدخل قوة إقليمية في سوريا لتسيطر على مساحات من الجغرافية السورية، وابرزها كان التدخل التركي في الأراضي السورية وسيطرتها على نقاط ومراكز في إدلب وعلى الحدود الإدارية لمدينة عفرين .

إلى جانب ذلك فأن الاتفاقيات التي جرت ستكون لها تداعيات سلبية جداً على مصير الشعب السوري في السنوات المقبلة فالاتفاقيات السرية التي عقدت بين الفصائل المسلحة وجبهة النصرة وتركيا وايران كانت نتيجة لمؤتمر آستانا لذلك يمكن القول أن جانب بسيط من هذه النتائج كانت ايجابية والتي تخصصت بخفض التوتر إلى جانب نتائج سلبية كبيرة جداً أدت إلى ترك مساحات واسعة من الجغرافية السورية لسيطرة ونفوذ دول إقليمية لها مصالح توسعية داخل الأراضي السورية وبالتالي السيطرة على نظام الحكم والسلطة في كامل سوريا .

كيف تفسرون الاتفاقية التي تمت  بين روسيا وإيران وتركيا واحتلت تركيا بموجبها العديد من المناطق؟

الاتفاقيات التي أُبرمت بين الروس وإيران وتركيا هي اتفاقات مصالح دول، ولا تخدم مصالح الشعب السوري وآماله بأي شكل من الأشكال، فالشعب السوري عانى كثيراً من تلك الاتفاقيات  وتعرض للتشرد والهجرة وايضاً تعرض للمجازر والقتل حتى مورست في بعض المناطق السورية  سياسية التغيير الديمغرافي ويمكن أن تسمي نتائج الاتفاقيات نتائج سلبية ولها تداعيات سياسية وإنسانية على الشعب السوري حالياً وفي المستقبل أيضا .

ماذا بالسنبة للمناطق التي سميت باسم خفض التوتر أو خفض التصعيد؟

موضوع اتفاقية خفض التوتر كان نتيجتها تقسيم الأراضي السورية تقسيم النفوذ السوري بين الدول الإقليمية والدولية وهذا الواقع نراه اليوم بشكل واضح وصريح في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في كل من الشمال السوري والداخل السوري أيضاً.

ماذا قدم مجلس سوريا الديمقراطية لحل الأزمة السورية بشكل عام وشمال سوريا بشكل خاص وما الأعمال التي قمتم بها خلال العام؟

كمجلس سوريا الديمقراطية تبنينا مشروع سوريا اتحادية وساهمنا بشكل مباشر واشرفنا على إدارة وتشكيل إدارات مدنية للمناطق التي تم تحريرها من مرتزقة داعش ؛ حيث قمنا بتنظيم مجلس مدينة منبج بعد تحريرها من مرتزقة داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وبعدها قمنا بالأشراف بشكل مباشر على تأسيس مجلس الرقة والطبقة ومجلس دير الزور المدني وحالياً نساهم في الإشراف على تلك المناطق وعملية أعادة الأعمار ومساعدة الأهالي في تلك المناطق وهذا يعتبر جزء كلي من مشروع سوريا .

سوريا الاتحادية يعد المشروع الذي تبنيناه ، ورأينا بأن واقع سوريا المجزئ والمقسم على شكل توزع نفوذ تابعة لدول إقليمية وبين فصائل ومجموعات مسلحة، لا بد أن يتم حلها عن طريق تبني مشروع يوحد كافة الأراضي السورية ويوحد صفوف الشعب السوري، فمشروع سوريا الاتحادية يؤدي إلى توحيد هذه الجغرافية كما أنه يحافظ على التعددية والتنوع الثقافي الموجود ويعتبر التنوع الثقافي وأحيائه وتطويره عبارة عن نقطة قوة بالنسبة للمجتمع السوري فكل ما كان التنوع قوياُ يعني أن المجتمع سيكون قوياً وستكون سوريا موحدة قوية ديمقراطية تعددية لا مركزية لذلك تبنينا هذا المشروع وحاولنا بشكل دائم أن نكون في مفاوضات الحل، لكن القوى الدولية والإقليمية التي  رفضت مشاركتنا في هكذا مؤتمرات أدت إلى فشلها باعتبار أننا نملك مشروعاً واضحاً كان بإمكاننا طرحه والمساهمة في الوصول إلى صياغة  معينة للحل في سوريا لكن عدم مشاركتنا فيه أدى إلى فشل تلك كافة المحادثات .

لحل الأزمة السورية ولوقف الدماء أنتم كمجلس سوريا الديمقراطية ما هي الحلول التي تملكونها لتقديمها إلى الرأي العام وكيف ستكون الإدارة وفق مشاريعكم؟

من خلال طرح خارطة الطريق كان من أهدافنا الأساسية وقف نزيف الدم وبأن الحل في سوريا لا يمكن أن يأتي خلال الحرب والقتال والحل العسكري بشكل كامل، أنما الحل يجب أن يكون سياسياً سلمياً ديمقراطياً يتبنى مشروعاً ديمقراطياً تعددياً وذلك من خلال الحوار ومن خلال قرار استرجاع سوريا للسوريين، وعندما يكون الحوار سوري- سوري  بالتأكيد سيكون الحل موضوعياً أيضاً وسيكون واقعياً لكن عندما يفتقد السوريين لقرارهم الأساسي تعني بأن الإرادة الدولية والإقليمية هي من ستتحكم بالقرار وهي التي ستضع حدود وشكل الإدارة في سوريا .

بما أن الطرح أو القرار بيد القوة الإقليمية هذا يعني بأن الحل سيكون مستبعداً ويعني بأن الحرب سوف تستمر ويعني أن الأزمة ستتعمق أكثر لذلك عندما يكون القرار سورياً والإدارة سورية وطنية هذا يعني بأن الإمكانيات تتوفر بشكل أكبر ويمكن للسورين أن يتفهموا بين بعضهم البعض وأن يتوافقوا على إطارات معينة للحل عندما تكون حقيقية النقاشات سورية، ومن دونها لا يمكن أن توضع الحلول الجذرية بالنسبة للازمة السورية، حيث أن الحلول الترقيعية لا يمكنها أن تأتي بنهاية الأزمة أنما تعتبر حلول سطحية ومؤقتة لا تعبر عن ألم وأمل الشعب السوري وستكون بعيدة عن الواقع ولن تتمكن أن تنهي الحرب في سوريا أنما ستكرر الحروب بأشكال وأساليب مختلفة ولمراحل متتالية .

ما هي نظرتكم للعام الجديد؟

نتمنى أن يكون العام الجديد عاماً للسلام والأمان على كامل الشعب السوري ويكون عاماً لنهاية الحرب والقتال وأن يكون عاماً لوضع الأسس والقاعدة الأساسية لسوريا ديمقراطية ، نظراً لفشل مؤتمر جنيف قد تستمر هكذا اجتماعات وأن أستمرت عملية الأقصاء ستستمر عملية الفشل أيضاَ أي أنه أما أن يقبل النظام البدء بالدخول في مفاوضات جدية حول الحل أو عكسه أن أصر على نظامه وذهنيته وسياسته القديمة يعني أن سوريا المقسمة حالياً ستتحول إلى واقع مفروض وهذا ما لا نأمله .

ما نأمله هو البدء بوضع الأسس للتوجه نحو الحل وغير ذلك قد يستمر الوضع بهذا الشكل وتبدأ المناطق بإدارة نفسها بنفسها كما تعمله منذ اعوام وستستمر على هذه الحالة إلى حين التوافق في نقاط أساسية في السنوات المقبلة فقد تستمر لخمسة اعوام او أكثر .

كلمة تودون توجيهها للسوريين بشكل عام؟

التوجه نحو عقد مؤتمر شعوب شامل هي من أحد المهام الأساسية والضرورية التي تقع على عاتق كل السوريين الوطنيين الشرفاء والذين يتحملون مسؤولية صفاتهم الأساسية والذي يدعون بأنهم معارضة ويدعون بأنهم ديمقراطيين واشتراكيون، فالدفاع عن سوريا الكل والتوجه نحو بناء نظام حكم تعدد لا مركزي  يعتبر أيضاً من المبادئ الأساسية التي من الضروري أن يتبناها كل وطني صاحب ضمير .

أتوجه الى كافة السوريين في المعارضة والمؤيدين للحكم بأن نعمل على مشروع موحد يسعى ويساهم في حل الأزمة واسترداد القرار السوري والوصول إلى نتائج مهمة فيما يخص الحل،  لهذا نناشد الراغبين على العمل الوطني بالعمل المشترك والدخول في حوارات معمقة أين ما كانت فلتكن وضمن أي أطاراً فليكن فنحن كمجلس سوريا الديمقراطية جاهزون للدخول في أي حوارات معمقة للنقاش حول كافة التفاصيل التي تخص مستقبل الشعب السوري ويخص وطننا سوريا ايضاً .

المشاركة