الصحفي الكرواتي _ إيفان بوبوفيتش _ يجري حواراً مع إلهام أحمد – رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية
نص الحوار :
” معارضة سورية قيادية تصف الوضع في سوريا المدمرة
تتحدث المعارضة السورية الرائدة ، ممثلة الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية ، بالتفصيل عن نهاية الحرب في مقابلة حصرية فقط مع / كروب تريبيون / ، لكنها ترسل أيضاً نداءً إلى المجتمع الدولي ، الذي سيكون دوره ضرورياً لبناء سوريا بعد الحرب.
نص الحوار :
-1-المعارضة السورية اليوم مقسمة إلى أجزاء كثيرة , يرجى تعريفنا بمجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية, وهل أنتم الممثل الشرعي الوحيد للمعارضة ؟
مجلس سوريا الديمقراطية هو إطار سياسي , يتألف من كتل وأحزاب سياسية , وأفراد سياسيين مستقلين وناشطين اجتماعيين , وتنظيمات شبابية ونسائية ، وفي الوقت نفسه إطار جامع لمختلف المكونات السورية ؛ من كرد وعرب وشركس وآشوريين وسريان وتركمان وغيرهم من مكونات الشعب السوري .
وقوات سورية الديمقراطية هي قوات تحارب الإرهاب ، وقد حررت قوات سوريا الديمقراطية الآن المزيد من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية ، وقوات سوريا الديمقراطية هي الجناح العسكري لمجلس سوريا الديمقراطية .
وتضم قوات سوريا الديمقراطية في تركيبتها جميع المكونات السورية ، وأهمها التحالف العربي الكردي ، وبالمقابل نرى أنفسنا كممثلين شرعيين وجسم معارض من معارضة الداخل السورية.
2-نريد معرفة المزيد عن برنامجكم السياسي ، والأهداف الرئيسة ؟ لدى المجلس مشروع ديمقراطي يسعى إلى تغيير النظام الحالي بالوسائل السلمية والديمقراطية , هل ترغبون في وضع دستور ديمقراطي حديث لسوريا.
بعد تفكك المعارضة السورية بأكملها، والتي ظهرت في البداية كنتيجة لتطلعات الشعب السوري من أجل الحرية التغيير، إلا أنها خرجت عن مسار الثورة السورية , واحتكمت لقوى خارجية , لذلك نؤكد أن مجلس سورية الديمقراطية من شأنه أن يخدم تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية.
رؤية مجلسنا ؛ إقامة سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية , يكون الجميع فيها متساوٍ في الحقوق والواجبات ويكون للمرأة الدور المهم في كافة الميادين بنسبة تمثيل 50٪ في جميع الهيئات، وتكون مشاركة في صنع القرار , كما نريد إشراك الشباب ومنظماتهم في هذا العمل ، واستخدام طاقتهم من أجل التنمية , علاوة على ذلك ، نريد أن نحمي حقوق الإنسان ، بما في ذلك الحريات الفردية ، لضمان تعددية المجتمعات الثقافية وتطويرها , وكل هذا ضمن وحدة الدولة السورية الكاملة وفق نظام لامركزي كأحد أهدافنا الرئيسة.
3-هل تدعمكم الولايات المتحدة الامريكية ؟ وكيف؟
لقد دعمت الولايات المتحدة الامريكية وقوات التحالف الدولي قواتنا ضد تنظيم داعش , أما فيم يتعلق بالدعم السياسي ، لم تقم بأي تحركات جادة , لذا نأمل في دعمهم لمشروعنا السياسي من أجل أمن واستقرار المناطق المحررة , كما ونحتاج إلى دعم دولي لمشروعنا السياسي .
4-في ضوء الفوضى الكاملة الحالية في سوريا ، ما هي الاجزاء التي تسيطر عليها قوات الأسد؟
تمثل المناطق الواقعة تحت سيطرتنا 30٪ من أراضي الدولة السورية ؛ حيث تقع في الشمال والشمال الشرقي من سوريا. ابتداء من منبج إلى دير الزور وانتهاءً بديريك ، أي المناطق المحاذية للحدود العراقية غرباً والتركية جنوباً , و قسم من الأراضي السورية تخضع لسيطرة الفصائل المسماة – بدرع الفرات – والمدعومة من قبل الدولة التركية ؛ بدءً من جرابلس إلى عزاز وانتهاءً بمدينة عفرين التي احتلت مؤخراً من قبل الدولة التركية و الفصائل الإسلامية المتشددة ، في حين أن بقية المناطق السورية تخضع لسيطرة النظام.
5-كيف تخططون لإخراج الأسد من السلطة ، علماً أنه مدعوم من قبل الروس ومن بوتين ، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الإدارة الأمريكية؟
في سياستنا نحن لا نسعى لتغيير الأشخاص ، بل نحاول تغيير النظام الحالي ، وتغيير الدستور والنظام الانتخابي هو الشيء الأكثر أهمية , نحن نؤمن بأن التغيير الديمقراطي في مناطق أخرى هو أمر سيؤثر على مستقبل سوريا بشكل عام , ونأمل أن تكون الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسيا وأمريكا في مصلحة و خدمة الشعب السوري .
6-كيف تنظرون إلى موقف الإسلاميين في سوريا؟ هل اشتملت على وجهة نظر إسلامية متطرفة؟
نحن مخطئون عندما نتهم جميع المسلمين بالتطرف ، لكن هناك من وجه الإسلام إلى حافة التطرف والراديكالية ، وخاصة أولئك الذين لديهم أحزاب سياسية إسلامية كايدلوجية واستخدموا الإسلام لخدمة مصالحهم في السلطة , لقد عصوا الإسلام وارتكبوا فظائع مروعة وجرائم باسم الإسلام.
7-بخصوص الجرائم التي ارتكبت في سوريا هل لديكم دليل لهذه الادعاءات؟
لقد ارتكبت في سوريا جرائم حرب بشعة منافية لجميع العهود والمواثيق الدولية ، والحرب نفسها في سوريا هي جريمة ، فحرب النظام ليست حرباً من أجل السلام والديمقراطية ؛ إذ أن كل فصيل كان يدعي لحماية نفسه والشعب السوري , على سبيل المثال ؛ فصائل مسلحة كانت تقتل الأبرياء ثم تدعي أنها تدافع عن نفسها وعن الشعب السوري , ففي سوريا تداخلت الامور فيم بينها ؛ نتيجة تدخل الدول الإقليمية وتحكمها بمسار الثورة السورية .
8-في رأيكم متى ستنتهي الحرب؟
انتهاء الحرب المدمرة في سوريا مرتبطة بمصالح الدول الإقليمية المشاركة في الحرب السورية ، فمصالح النفوذ فُرضت على الجغرافية السورية ، وستستمر الحرب طالما أن هناك تضاربًا في هذه المصالح ، لذا فإن مصطلح السلام في سوريا عبارة معقدة جدًا , ومن أجل تحقيق السلام وإيقاف الحرب ، من الضروري وقف القتال بين الدول المشاركة في الحرب السورية نفسها ، والتي تدخلت بشكل سلبي في ذلك ، كما ويجب سحبها من سوريا.
9-هل تعتقدون أنكم تستطيعون تولي سلطة الدولة بعد الحرب؟
مشروعنا الديمقراطية لا يهدف للاستفراد بالسلطة والدولة السورية ، هدفنا هو في التغيير الديمقراطية الشامل , وتغيير الدستور بم يخدم تطلعات مكونات الشعب السوري , نحو نظام حكم ديمقراطي تعددي لا مركزي , وأن يعيش شعبنا بحرية , وأن يعود أبناء الشعب السوري إلى بلده للمشاركة في عملية الإعمار والبناء , وأن يكون هناك حل للازمة السورية .
10-كيف سيكون مستقبل إعادة الإعمار في سوريا؟
مم لا شك فيه أن عملية الإعمار ستكون بعد العملية السياسية , وخاصة ان الكثير من المدن السورية تعرضت لتدمير كلي او جزئي ، كما ونحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة إعمار المدن السورية .
11-أخيراً ، هل سيناريو التقسيم وارد حسب نفوذ ومصالح الدول الإقليمية ؟.
إن الواقع على الأرض مقسم حالياً ، جزء من سوريا تحت سيطرة تركيا ، وجزء يسيطر عليه النظام وقسم أخر تسيطر عليه قواتنا (قوات سوريا الديمقراطية) وهناك احتمالية لتقسيم سوريا كون النظام لا يريد حل الازمة السورية بالطرق السلمية الديمقراطية , وإذا سيطر النظام على كامل الجغرافية السورية عندها سيقوم بممارسة الاستبداد مجدداً ”
أجرى الحوار: إيفان بوبوفيتش
Razgovor vodio: Ivan Popović
