تحتفل الفئة العاملة في مختلف بلدان العالم بعيد العمال العالمي في الأول من أيار من كل عام.
حيث يمثل هذا اليوم مناسبة أممية لتجسيد التضامن والوحدة الكفاحية لعمال العالم وكادحيه للنضال ضد الاستغلال الرأسمالي من اجل تحقيق العدل الإجتماعي.
بهذه المناسبة نهنئ جميع أبناء شعبنا والفئة العاملة الكادحة المناضلة؛ وجميع الشعوب المضطهدة ونتمنى لهم النجاح والنصر وتحقيق مستوى عيش أفضل من كافة مناحي الحياة.
نغتنم فرصة عيد العمال العالمي للتأكيد على أن الحرب العالمية الثالثة الدائرة في الشرق الأوسط مركزها سوريا وهي الحرب المعلنة على إرادة الشعوب، وعلى الرغم من قساوتها وشراسة نظام الدولتية القومية المركزية لإبقاء نفسها؛ سوى أنها منحت شعبنا السوري المضطهد فرصة ثمينة لتصعيد النضال ضد الفاشيات وسياساتها المهددة لوحدة سوريا والنيل من سيادتها، وأن هذا النضال يتوسع ليحقق النتيجة المرجوة في عيش كريم تستحقه الشعوب وفي مقدمتها الفئات الكادحة، حتى تحقيق نظام سياسي ودولة سوريّة لا مركزية ديمقراطية. لذا فإننا ندعو جميع القوى السياسية والفعاليات المجتمعية والحركات العمالية بالنضال على أساس مفهوم المجتمع الديمقراطي بريادة المرأة الحرة.
نؤكد بأن الفئة العاملة في سوريا لم تكن بعيدة عن النضال الثوري والسياسي منذ بدايات تشكيل الدولة السورية، بل كانت في المقدمة على مر العقود، فمنذ بدء الحراك الجماهيري الثوري السوري عام 2011، والفئة العاملة و الكادحة قدمت خيرة أبنائها شهداءً ضد الديكتاتورية والاستبداد، والعديد منهم من أنضم إلى قوات سوريا الديمقراطية، وقدموا الدماء الزكية في محاربة داعش والقضاء على وجوده الجغرافي.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نهنئ مرة أخرى العمال السوري وجميع الكادحين في يومهم العالمي المجيد، فإننا ندعوهم باستمرارالنضال للمطالبة بحقوقهم العادلة في كافة أرجاء سوريا، وإلى التمسك بقيم الحرية والعدالة والمساواة والحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي حققوها في شمال وشرق سوريا، وتقديم كافة أشكال الدعم للحل السياسي وتحقيق الانتقال الديمقراطي الجذري والشامل في البلاد، وتحرير كافة الأراضي السورية المحتلة.
مجلس سوريا الديمقراطية
30 نيسان 2019